شكاوى من نقص «الأنسولين» بالصيدليات رغم تصريحات «الصحة» بتوفره - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شكاوى من نقص «الأنسولين» بالصيدليات رغم تصريحات «الصحة» بتوفره

شكاوى من نقص «الأنسولين» بالصيدليات رغم تصريحات «الصحة» بتوفره
شكاوى من نقص «الأنسولين» بالصيدليات رغم تصريحات «الصحة» بتوفره
كتبت - أسماء سرور ويارا صابر:
نشر في: الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 2:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 2:25 م

• زيادة ضخ 750 ألف عبوة أنسولين مستورد بالأسواق خلال الأسبوع الماضي لسد أي نقص محتمل
رغم تأكيد الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان، وجود كميات كافية من عقار «الأنسولين» نافية وجود أي نقص به، إلا أن «الشروق» رصدت نقصًا في الدواء المستورد منه والمصري.

يأتي ذلك في الوقت، الذي وافقت فيه الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، عن زيادة أسعار الأنسولين المحلي «أنسوليناجيبت» من إنتاج شركة المهن الطبية بنسبة 26٪؛ ليصل 48 جنيها، على أن تستمر هذه الزيادة لمدة 5 سنوات أي حتى نهاية يوليو 2023، وتعد هذه الزيادة الثانية خلال العام الجاري.

وقالت دكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان، إن المخزون الاستراتيجي بالأسواق يكفي 3 أشهر، وأن الوزارة تتابع عمليات التوزيع الخاصة بالأنسولين مع شركات التوزيع وكل صيدلية يتقوم بالحصول على 10 عبوات بشكل يومي.

وأضافت في تصريحات صحفية، أنه تم ضخ 750 ألف عبوة أنسولين مستورد بالأسواق خلال الأسبوع الماضي؛ لسد أي نقص محتمل في السوق، مؤكدة أن الأنسولين متوفر للكبار والصغار.

وشددت على، أن وحدة متابعة نواقص الأدوية بالإدارة المركزية لشئون الصيدلية تتابع بيان تحرك الأنسولين بشكل أسبوعي، وتؤكد توافره بجميع الصيدليات، حيث تقوم الوزارة بمراقبة جميع الأدوية الحيوية كميات مخزونها؛ للتأكد من وجود مخزون استيراتيجي لا يقل عن 3 أشهر، بالاضافة إلى متابعة الخطط الاستيرادية والإنتاجية القادمة؛ لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة أي معوق لمنع أي نقص قبل حدوثه.

وأكدت متابعة المخزون من الأدوية ومعدلات التغطية من خلال الربط الإلكتروني بين وحدة متابعة النواقص وجميع مؤسسات تقديم الرعاية الصحية بالقطاع الحكومي التابع لوزارة الصحة لحل أي مشكلات في التوريد بين الشركات والجهات، مضيفة أن الخط الساخن يتلقى كافة الشكاوى الخاصة بمتابعة النواقص الحكومية على التليفون التالي «25354150»، ويتم التعامل الفوري مع الشكوي.

بينما شكا عدد من أصحاب الصيدليات من النقص الحاد في الأدوية، وخاصة المستوردة منها، موضحين أنه بالرغم من وعود وزارة الصحة المتتالية بحل أزمة النواقص، إلا أن الوضع يبقى كما هو عليه.

وقال صيدلي بمنطقة شبرا، إن الصيدليات تواجه نقص في بعض الأصناف المستوردة مثل أنسولين «ميكستارد» منذ شهر، وكذلك «هيمولين 70/30» الذي يواجه نقص منذ 3 أشهر، وخلال الأيام الماضية تفاقمت الأزمة ولم يتوفر سواء المصري أو المستورد، مشيرا إلى أن شركات التوزيع لجأت إلى توريده للصيدليات على مراحل عن طريق كوتة محددة لكل صيدلية أو للصيدليات التي تسحب من شركات التوزيع بمبالغ كبيرة، بحصة نحو 10 عبوات فقط.

فيما قال صيدلي آخر، إن المرضى يترددون يشكل يومي للسؤال حول توافر «الأنسولين»، مضيفًا «نقف مكتوفي الأيدي أمام شكواهم، وما يزيد الأمر صعوبة عدم توفر بديل يمكن وصفه لهم».

وأشار إلى، أن أحد الموزعين في شركة كبرى أبلغهم أن سعر «الأنسولين» سيزيد بنسبة 50% خلال الفترة المقبلة.

ورجح محمود السيد صيدلي بمنطقة إمبابة، وجود تلاعب في خطة توزيع الأنسولين من قبل الشركات المعنية بالتوزيع، خاصة بعد تقسيم الكمية التي يتم استيرادها على 3 شركات وعدم اقتصارها على الشركة المصرية لتجارة الأدوية فقط، وألمح إلى أن بعض الموزعين يقوموا بإخفاء الأنسولين استعدادا لرفع سعره على حساب المرضى.

فيما قال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن الإنتاج المحلي للأنسولين يغطي 30% فقط من احتياجات السوق، بينما يتم استيراد النسبة الأكبر، وتابع «شركات أجنبية مثل «سانوفي ايفينتيس» و«جانسين» تعمل في مصر لكن بشكل محدود، وأسعار مرتفعة نوعا ما، فيما تأتي شركة «نوفونورديسك» الدنماركية التي تعتبر أكبر مورد للأنسولين المستورد.

وأشار إلى، أن أزمة نقص الأنسولين تفاقمت مع توقف شركة النيل عن الإنتاج، وكذلك شركة سيديكو التي شب بخط الأنسولين الخاص بها حريق الشهر الماضي تسبب في توقفها وما زالت تحتاج عام على الأقل لإعادة ضخ كمياتها، وحذر من تفاقم السوق السوداء خلال الفترة المقبلة.

وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ 12 مليون مريض سكر، مضيفا أن الأنسولين من الأدوية «المنقذة للحياة».

فيما أكد مصدر مطلع بقطاع الدواء، إن الشركة الدنماركية لم تقلل إنتاجها، وأنها تضخ نفس الكميات السنوية مراعاة للبعد الاجتماعي والوضع في مصر، وأن السبب في قلة الكميات المتوفرة العادات الشرائية الخاطئة والمخاوف من نقص الأنسولين، وإنه تم خلال الأسابيع الماضية ضخ كميات لكنها سحبت بنسبة كبيرة. بالإضافة إلى تأخر التوريد هو إجراءات فحص العينات التي تتخذها الوزارة للتأكد من سلامة الأدوية.

وقال دكتور أحمد الكيلاني رئيس مجلس الإدارة لشركة المهن الطبية التابعة لاكديما الحكومية، إن الشركة بدأت منذ أسبوعين التزام بضخ كمية من 800 - 900 ألف فيال «عبوة» شهريا لتغطية الاحتياجات المحلية خلال المرحلة المقبلة.

وحول موافقة وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، على رفع سعر أحد أنواع الأنسولين محلي الصنع، وهو عقار «انسوليناجيبت» 30/70 حقن الـ10 مللي من 38 جنيها إلى 48 جنيها، من المقرر العمل به مع التشغيلات التي يتم إنتاجها بعد تاريخ اعتماد الموافقة على رفع السعر، والتي تمت يوم 31 يوليو الماضي، علق «الكيلاني»، لـ«الشروق»، قائلا: «لا يوجد علاقة بتلبية الاحتياجات والزيادة السعرية، إلا أن هذه الزيادة سوف تحسن من اقتصاديات المستحضر للاستمرارية».

يشار إلى، أنه وفقا لتصريحات مسئولي وزارة الصحة فإن الإنتاج المحلي وصل العام الماضي إلى 4.5 مليون فيال، وكان من المقرر زيادة إنتاجه هذا العام إلى 150%، إلا أن توقف بعض الشركات أربك الأمر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك