• مقتـل وإصابة 500 إرهابى والقبض على 600 آخرين وهروب البقية إلى غزة.
• القبض على 3 تگفيريـين بحوزتهم صاروخ مضاد للطائرات.. وضبط سـيارة محملة بالمتفجرات.
• سيناء ستعلن خالية من الإرهاب تمامًا.. والمخابرات والأمـن الوطنى يرصـدان بؤرًا إجرامية جديدة.
واصلت قوات الجيش والشرطة، أمس، عملياتها العسكرية لليوم الثانى على التوالى من المرحلة الثانية لحملة «فجر سيناء»، والتى استهدفت قرى بالشيخ زويد والعريش.
وقال مصدر عسكرى لـ«الشروق» إن القوات تمكنت من القبض على 3 عناصر إرهابية متهمين بالاشتراك فى شن هجمات إرهابية على قوات الجيش والشرطة، وعثر بحوزتهم على صاروخ مضاد للطائرات، وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتطورة، وقذائف هاون وآر بى جى، وأسلاك ودوائر كهربائية تستخدم فى العبوات الناسفة وكتب تتضمن أفكارا متطرفة، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى جماعات جهادية تكفيرية خطرة ارتكبت عديدا من العمليات الارهابية والانتحارية ضد قوات الأمن.
كما ضبطت القوات سيارة محملة بالمتفجرات، جنوب العريش، على طريق تمر به آليات عسكرية. وتم تدمير منزل خال من السكان، فى حى الكرامة بالعريش، عثر به على متفجرات، ويرجح أن يكون المنزل وكرا لإيواء المتورطين فى الهجمات على قوات الجيش والشرطة.
وأضاف المصدر أن عمليات التمشيط مستمرة فى شمال سيناء، من خلال قوات الجيش الثانى الميدانى وحرس الحدود، حتى يتم تطهير سيناء من الجماعات التكفيرية المسلحة وأوكار الإرهاب فى قرى الشيخ زويد ورفح، وبعض الاجزاء من مدينة العريش.
واستهدفت الحملات الجوية والبرية قرى اللفيتات والزوارعة والوادى الاخضر وكرم القواديس وحى الكرامة وحى الترابين، وتجمعات سكانية صغيرة جنوب الشيخ زويد.
وأشار المصدر إلى أن عناصر الجيش الثانى الميدانى، وفق توجيهات من اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش، تواصل الجهود للبحث عن العناصر الإجرامية والمسلحين فى الأوكار المحتمل تواجدهم بها فى الشيخ زويد ورفح.
وأوضح أن طائرات الأباتشى تواصل عمليات التحليق والمراقبة الجوية لقرى جنوب الشيخ زويد ومحيط مدن الشمال السيناوى، لرصد أى عناصر تكفيرية مسلحة قد تحاول شن عمليات هجومية ارتدادية على القوات البرية الموجودة بموقع العمليات الآن.
ووصلت إلى مدينة رفح ناقلات تحمل كتلا خرسانية، لوضعها أمام المواقع والمقرات الأمنية فى الشيخ زويد ورفح، لمنع أى هجمات انتحارية على غرار ما حدث فى الهجوم على مقر المخابرات فى رفح، فيما أغلقت أجهزة الأمن الطرق المؤدية إلى مقر المخابرات الرئيسى فى العريش، وكذلك تطويق ديوان عام المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء وإدارة المرور، والسجن المركزى ومبنى المحكمة ومقرى الأمن الوطنى والمخابرات العامة.
واستمرت أعمال التمشيط لمزارع العريش، التى تجريها القوات الخاصة بغطاء من المدرعات والمروحيات، وتتضمن مداهمة بعض العشش، وسط الزراعات، يرجح اختباء عناصر إرهابية بها.
وأكدت مصادر أمنية أن ملاحقة العناصر المتورطة فى العمليات الإرهابية تجرى وفق تحركات محسوبة ومخططات محددة، مبينة استمرار عمليات الرصد الجوى لكل المناطق المستهدفة.
من جهته، قال مصدر عسكرى مطلع على العمليات العسكرية فى شمال سيناء، إن العمليات تحقق كل يوم نتائج ومكاسب فى القضاء على العناصر الجهادية والبؤر الإجرامية التى تحاول إثارة الفوضى وتهديد الأمن القومى المصرى.
وأضاف «العمليات الانتحارية التى تلجأ إليها الجماعات الجهادية التكفيرية فى سيناء، هى محاولات فاشلة، وتدل على أن العناصر الإرهابية فقدت جميع إمكانياتها، من حيث عدد أفراد الجماعات الذى وصل إلى أكثر من ألفى إرهابى تقلص الآن بما لا يتجاوز 300 إرهابى، بعد أن فقدت تلك الجماعات أكثر من 1500 عنصر فى العمليات العسكرية»، مؤكدا ان قوات الجيش والشرطة تمكنت من قتل وإصابة أكثر من 500 عنصر، إضافة إلى القبض على أكثر من 600 منهم، كما هرب عدد آخر إلى قطاع غزة، بعد أن استشعروا خطورة العمليات العسكرية عليهم.
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية صارت محاصرة من مختلف الاتجاهات وفقدت الدعم المادى، خاصة من خلال التسليح الذى كان يتم عبر التهريب من قطاع غزة وليبيا، لذا بدأت هذه الجماعات الارهابية فى اللجوء إلى العمليات الانتحارية لمحاولة إيهام الرأى العام الدولى بأن سيناء غير آمنة.
وقال المصدر العسكرى إن كل محاولات الإرهاب الفاشلة سيتم القضاء عليها خلال الأيام القادمة، وستعلن سيناء خالية تماما من الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن الاجهزة السيادية، سواء المخابرات الحربية والأمن الوطنى بوزارة الداخلية، تنتشر بكثافة فى جميع مدن وقرى سيناء للبحث عن العناصر الإرهابية الهاربة.
وأكد المصدر أن التحقيقات التى تجريها الأجهزة السيادية مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها كشفت عن بؤر إجرامية جديدة تختبئ بها الجماعات التكفيرية وسيتم ملاحقتها خلال الساعات القادمة.
وفى شأن متصل، شنت قوات الشرطة بالعريش حملة تفتيش للفنادق والشاليهات السياحية والشقق المفروشة، بحثا عن أى عناصر أجنبية متسللة، كما تواصلت عمليات دك الأنفاق فى مدينة رفح، ونجحت القوات فى تدمير نفق بمنطقة صلاح الدين، وصف بأنه مجهز بتجهيزات عالية، فيما استمر إغلاق معبر رفح البرى، أمس لليوم الخامس، فى أعقاب تفجير مكتب المخابرات الحربية.