سيناريوهات صعبة للصراع فى ليبيا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيناريوهات صعبة للصراع فى ليبيا

الصراع فى ليبيا
الصراع فى ليبيا
كتبت ــ مروة محمد ووكالات:
نشر في: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 8:39 م | آخر تحديث: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 8:39 م
ــ خبراء: المسار السياسى على مشارف الانهيار.. مواجهات عسكرية محتملة بين الفرقاء.. والتقسيم يلوح فى الأفق
اعتبر خبراء غربيون أن سيطرة قوات الجنرال خليفة حفتر، على منطقة الهلال النفطى فى شرق البلاد، تضع المسار السياسى ومستقبل حكومة الوفاق المدعومة أمميا على المحك، ويمكن أن تؤدى لمواجهات عسكرية بين الفرقاء تنذر بتقسيم البلاد، فى وقت أعلنت فيه المؤسسة الوطنية للنفط استئناف تصدير النفط من مناءين فى الشرق.
وقال توربيورن سولتفيت، رئيس قسم الأبحاث حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجموعة «فيريسك ميبلكروفت» الاستشارية الأمنية، إن «توقيت هجوم القوات التى يقودها حفتر الذى رقى لرتبة مشير (أمس الأول) مرتبط بشكل كبير بالهزيمة الوشيكة لتنظيم (داعش) فى سرت»، مضيفا: «وفى ظل اقتراب الحسم فى سرت تصبح مسألة من يسيطر على حقول النفط وموانئه فى الشرق، أمرا أكثر إلحاحا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف سولتفيت: «وبسيطرتها على الموانئ، تكون القوات بقيادة حفتر استغلت انهماك قوات حكومة الوفاق فى سرت لمنعها من محاولة استعادة السيطرة على الهلال النفطى».
وعن احتمالية اندلاع مواجهات بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق، خصوصا أن الحكومة المعترف بها دوليا لا تملك القدرة الكاملة على التحكم بكل الجماعات المسلحة التى تتبعها، أكد سولتفيت أن هناك خطرا حقيقيا الآن بأن تقع مواجهة مباشرة بين الجماعات الموالية لحكومة الوفاق والقوات التى يقودها حفتر.
بدوره، يرى مدير معهد الدراسات المتقدمة فى الجغرافيا السياسية بروما، دانيلى سكاليا، أن حكومة الوفاق الوطنى «تلقت ضربة قاسية» بعد السيطرة السريعة لقوات حفتر على كامل منطقة الهلال النفطى، ما أدى بدوره إلى «زعزعة ثقة حكومة الوفاق الوطنى التى ظهر فى موقف عاجز عن الدفاع عن هذه المنطقة المهمة».
وأضاف سكاليا فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، «محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة فايز السراج بائت بالفشل.. أعتقد أنه لا توجد فى الأفق أى شخصيات ذات فاعلية»، مشيرا إلى أن حفتر هو الكيان الأقوى على الأرض، ولكن فى حال فوزه فى نهاية المطاف ينبغى دحر التنظيمات المتطرفة.
وبسؤاله عن مستقبل العملية السياسية فى ليبيا، فى ظل الوضع الراهن، قال الخبير الإيطالى: إن الضعف الذى أظهرته حكومة الوفاق الوطنى خلال الفترة الأخيرة قد يجعل الدول الغربية التى تساندها فى الوقت الراهن مقتنعة أن المخرج الوحيد هو تقسيم ليبيا.
وتابع سكاليا: «سيكون لدينا فى نهاية المطاف منطقتين؛ طرابلس ويدعمها الغرب، وبرقة وتدعمها مصر والإمارات»، مضيفا: «يبدو أن المسار السياسى انحرف، ما يعزز من الأوضاع القائمة بالفعل؛ أى وجود حكومتين وبرلمانيين فى البلاد». وقبل يومين، دعا السراج فرقاء البلاد للحوار، فى محاولة لوضع حد للصراع، وإنقاذ حكومته التى تعانى وضعا سياسيا صعبا بعد سيطرة حفتر على الهلال النفطى.
من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس، إنها سترفع حالة القوة القاهرة فى ثلاثة موانئ سيطرت عليها منذ أيام قوات حفتر، وإن الصادرات ستستأنف على الفور من مينائى الزويتينة ورأس لانوف.
وقال مسئول فى ميناء رأس لانوف، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة «رويترز»: إن ناقلة وصلت إلى الميناء أمس، لتحميل أكثر من 600 ألف برميل من النفط الخام لتصبح الأولى التى ترسو بالميناء منذ 2014 على الأقل.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك