واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، اليوم الأربعاء، نظر محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، و49 من قيادات وأعضاء الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة».
بدأت الجلسة فى الثانية ظهرا، واستهلت المحكمة جلستها بطلب من كامل مندور، عضو الدفاع عن المتهمين، تأجيل سماع شهود الإثبات لحين حضور باقى هيئة الدفاع، وهو ما رفضته المحكمة، وبدأت فى سماع الشهود، وتدخل الدفاع الحقوقى المتطوع عن محمد سلطان، المضرب عن الطعام منذ 263 يوما، بطلب حضور المتهم لقاعة المحكمة وإحضاره من سيارة الإسعاف التى قالت المحكمة إنه بها خارج القاعة، فقبلت المحكمة، وأثبتت التقارير الصحية التى قدمها الدفاع المتطوع الخاص بحالة سلطان، وبعدها طلب والده صلاح سلطان، الحديث أمام المحكمة فأذنت وأخرجته من القفص الزجاجى.
بدأ سلطان حديثه بأن نجله محمد تأخر عن حضور الجلسة الماضية لتعرضه لسيولة شديدة بالدم، ولم يكن مسموحا له بالخروج، وأن الطبيب نصح ببقائه فى المستشفى لتدهور حالته الصحية لأن نقله من المستشفى يعرضه للموت، محملا المحكمة مسئولية حياة نجله أمام الله والقانون.
وقطعت راجية عمران، المحامية الحقوقية المتطوعة، حديث سلطان أمام المحكمة، وطلبت حضور نجله من سيارة الإسعاف، فاستعجل القاضى الأمن لإحضاره، وصفق الحضور طويلا أثناء دخوله على سرير الإسعاف المتحرك.
وعلق رئيس المحكمة بسخرية على قول سلطان «فضيلة القاضى» بأن «لفظ فضيلة يطلق على مرشدكم» فى إشارة إلى مرشد الإخوان محمد بديع، فرد سلطان عليه بأن «اللقب يطلق أيضا على شيخ الأزهر والمفتى»، ثم طلب سلطان من القاضى السماح له بتقبيل نجله والسلام عليه، وكذلك جلوسه بجواره أثناء الجلسة، وأثبتت المحكمة رفض الدفاع تقييد محمد سلطان بالسرير، وأمرت بفك القيود.
