مخرج «أول رجل»: الفيلم يكشف الجانب المظلم لرحلات الفضاء.. وبطلى مهووس بأرمسترونج - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخرج «أول رجل»: الفيلم يكشف الجانب المظلم لرحلات الفضاء.. وبطلى مهووس بأرمسترونج

نجلاء سليمان
نشر في: الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 12:08 ص | آخر تحديث: الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 12:08 ص

عدم إبراز لقطة رفع العلم الأمريكى على القمر ليست له أهداف سياسية.. أتمنى أن يشاهد ترامب فيلمى ويستشعر الوطنية فى كل تفاصيله
التجول فى شوارع باريس ولندن مصدر إلهامى.. وبدون زوجتى أصبح إنسانا عاديا


تحدث المخرج داميان شيزيل فى حوار مع الجارديان البريطانية عن تجربة فيلم «أول رجل ــ First Man» الذى يتناول قصة أول رائد فضاء يهبط على سطح القمر نيل أرمسترونج، ويركز فيلمه الذى حقق إيرادات وصلت إلى 1.1 مليون دولار فى افتتاحية عرضه امس الأول بعد طرحه فى 2850 دار عرض على الكواليس الإنسانية والمعاناة الاجتماعية التى تعرض لها لاتخاذ قرار القيام بالرحلة.
تشيزيل مخرج شاب يبلغ من العمر 33 عاما، ولد فى الولايات المتحدة الأمريكية لأم كندية وأب فرنسى، ونال جائزة الأوسكار كأفضل مخرج عن فيلمه الموسيقى الرومانسى «لا لا لاند» الذى حصد 6 جوائز أوسكار.
«أول رجل» هو الفيلم الرابع الذى يخرجه تشيزيل، ويلقى قبولا من قبل النقاد والجمهور الذى شاهده فى مهرجانات تورنتو وفينسيا، وقال عنه إنه رغب فى تقديم فيلم على النقيض تماما من «لالا لاند» الذى يتناول قصة رومانسية على أصداء موسيقى الجاز، وكان مهتما هذا العام باستكشاف عالم مختلف غير مقتبس من تجربة شخصية عاشها مثل أفلامه السابقة، رغم اهتمامه بالسفر إلى الفضاء فى طفولته مثل جميع الأطفال، إلا أن شغفه الآن منصبا على الأفلام التى تتحدث عن السفر إلى الفضاء، وخلال التحضير لهذا الفيلم تعلم الكثير عن هذا العالم المختلف.
الفيلم رسالة إنسانية عن إمكانية تحويل الأحلام إلى حقيقة ملموسة، وهو المبدأ الذى بنيت عليه أفلامه السابقة، كما رغب أيضا فى إلقاء الضوء على الوجه الآخر الحزين والمظلم للسفر إلى الفضاء الذى يتجنب صناع الأفلام من إبرازه والحياة الاجتماعية التى يتركها رواد الفضاء خلفهم، وخلال التحضير للفيلم دخل تشيزيل إلى إحدى الكبسولات التى تسافر إلى الفضاء ولم يستطع المكوث بها أكثر من 10 دقائق، مشفقا على من يضطرون لقضاء رحلة كاملة داخلها فى الفضاء.
يدافع المخرج الشاب مجددا عن فيلمه الذى لاقى انتقادات من قادة سياسيين فى أمريكا، لتجنبه إبراز لقطة زرع العلم الأمريكى على سطح القمر التى اشتهرت بها هذه القصة التاريخية، وأكد أن الهدف من ذلك بعيد تماما عن السياسى، والحقيقة وراء تجاهلها كان التركيز على التفاصيل التى لم تسرد من قبل عن هذه الرحلة التاريخية، وعن غضب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإعلانه أنه لن يشاهد الفيلم واصفا تجاهل مشهد رفع العلم يعتبر تنكرا للإنجاز الأمريكى، قال تشيزيل «أشعر بالحزن لخسارة أى مشاهد لأفلامى، وأتمنى أن يغير ترامب رأيه، لأنه إذا شاهد الفيلم سيشعر بالحس الوطنى يغمر كل تفاصيله».
للمرة الثانية على التوالى يختار مخرج « First Man» الممثل الشاب ريان جوسلينج ليكون بطلا لفيلمه بعد لا لا لاند، واعتبره تشيزيل مميزا عن باقى الممثلين فى أنه يغوص فى الشخصية ويدقق فى كل التفاصيل مثل الصقر، ولديه بعض من هوس نيل أرمسترونج وإصراره الشديد على تحقيق رغباته، وخلال التصوير كان يراجع كل التفاصيل مع رواد الفضاء الذين تواجدوا فى موقع التصوير ليتأكد من قيامه بالأمور بطريقة صحيحة.
وحينما سئل داميان تشيزيل عن شعوره لحظة إعلان فوز فيلمه بالخطأ بجائزة الأوسكار ثم سحبها منهم وإعطاؤها لأبطال فيلم «مون لايت»، قال ضاحكا إنه لم يفهم فى البداية ما حدث حتى شرح له أحد الموجودين على منصة تسليم الجوائز أنه سيذهب إلى منزله هذا اليوم بجائزة أفضل مخرج فقط، ولكنه كان سعيدا فى النهاية لفوز أصدقائه القائمين على هذا الفيلم الذى يستحق من وجهة نظره الفوز.
أما عن حياته الشخصية التى تتأثر دائما بحبه لعمله وشغفه بالسينما، يحاول تشيزيل مؤخرا تحقيق بعض الاستقرار فى حياته الخاصة وإتاحة مساحة من الوقت والاهتمام، وعبر عن شكره لدور زوجته الممثلة أوليفيا هاملتون التى وصفها بأنه من دونها سيصبح إنسانا عاديا أقل قيمة وإقل إنتاجية مما هو عليه الآن، لأنها تشجعه دائما على العمل، وزواجهما البسيط فى ديسمبر الماضى بعيدا عن الأضواء ساهم فى استقراره وتحفيزه على العمل، ولكنه يفشل حتى الآن فى تخصيص وقت لتمضية شهر العسل.
وعن الهوايات التى يؤديها فى أوقات فراغه، قال تشيزيل إنه محب للقراءة ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى موسيقى الجاز، ولكن أغرب هواياته التى يعتبرها مصدر إلهام لا حدود له هى التجول فى شوارع لندن وباريس الساحرة، ولذلك فهو سعيد بأنه سيمكث الفترة المقبلة فى باريس لتصوير أول حلقتين من سلسلة نتفلكس The Eddy، عن الحياة اليومية لمجموعة من العاملين فى نادى جاز، ويحاول التفرغ لكتابة فيلمه القادم الذى اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عنه وأنه مازال فى طور الإعداد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك