يعد نفق كوم أمبو الذي تم افتتاحه من قبل المحافظ مجدي حجازي منذ شهرين، إهدار لـ7.5 مليون جنيه من ميزانية الدولة، وذلك مع استمرار الفتحات غير القانونية وغير الشرعية الموجود في حرم السكة الحديد، والتي يستخدمها المواطنين للمرور من الشرق إلى الغرب والعكس، وهو الذي دفع المواطنين لإهمال النفق وعدم المرور من خلاله، ما جعله خلال فترة افتتاحه وكرا لتجار المخدرات والتحرش ولهو الأطفال.
وقال أحمد حسين أبو دقن، أحد القيادات الشعبية بالمدينة، إنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي سواء ليل أو نهار قد تحدث كارثة متوقعة مع وجود خط تغذية بديل، كما تكمن تلك الكارثة في اللصوص والمتحرشين في غياب الحراسة بالنفق وعدم وجود كاميرات مراقبة.
وأضاف محمود بدري، بالمعاش، أن تصميم النفق لا يتناسب مع كبار السن، موضحا أن مستخدم النفق يضطر إلى النزول أو الطلوع أكثر من 20 درجة سلم، فضلا عن السير لمسافة 300 متر، وهو مجهود كبير بالنسبة لكبار السن.
وتساءل شوقي عامر، موظف، ما هي الفائدة العائدة من النفق طالما يستمر المواطنين من المرور عبر الفتحات غير القانونية من الغرب إلى الشرق والعكس من داخل محطة قطار كوم أمبو؟ مشيرا إلى أنه بذلك يكون النفق إهدارا للمال العام.
ومن جانبه، أكد أحمد عبدالوهاب رئيس مدينة كوم أمبو، أنه جاري بالفعل إرسال خطاب سريع إلى هيئة السكة الحديد بشأن إغلاق الفتحات غير القانونية المجاورة للنفق، مشيرا إلى أنه في حالة الرد سوف نشارك السكة الحديد في إغلاق الفتحات غير القانونية، باعتبار أنها تطل على شارع يخص الوحدة المحلية، وبذلك سوف يكون النفق هو السبيل الوحيدة لمرور المواطنين؛ حفاظا على أرواحهم أثناء مرور القطارات.
وفي سياق متصل، أكد حمام الجبلاوي مدير أملاك السكة الحديد، أنه جاري خلال الأيام القادمة رفع التعديات على السكة الحديد؛ تمهيدا لإغلاق الفتحات غير الشرعية، وذلك حتى لا يكون هناك بديلا عن المرور عبر النفق، موضحا أن القوت المسلحة أعطت فرصة لمدة 3 أيام لرفع تلك التعديات تمهيدا لبناء السور.