قال جبريل محفوظ نائب رئيس الجالية المصرية في فرنسا، إن فرنسا تشهد حالة طوارئ وإغلاق للمدارس والحدود على خلفية الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وناشد نائب رئيس الجالية المصريين ضرورة الالتزام بالقواعد والقوانين التي تفرضها الحكومة الفرنسية إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها مساء الجمعة للحفاظ على سلامتهم، مشيرا إلى أن هناك قرابة 350 ألف مصري يقيمون بباريس وضواحيها، ومن بينهم 100 ألف دخلوا فرنسا بطريقة غير شرعية.
وأوضح «محفوظ»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن القانون الفرنسي يحفظ للمصريين المقيمين بأراضيه بطريقة غير شرعية بعض الحقوق الإنسانية مثل العلاج ومراكز الإيواء ولكن بشرط الالتزام بالقواعد التي تفرضها البلاد في الحالات الاستثنائية، كما أنه من حق المصرين المقيمين بطريقة شرعية الدخول والخروج في أي وقت كما يشاءون.
وفيما يخص وقف تأشيرات «شينجن»، أكد أن "القرار لن يؤثر بشكل كبير وأنه سيطبق على كل الجنسيات سواء، وأننا نتعاطف مع فرنسا وندعمها، ولها كل الحقوق لدحر الإرهاب".
أما عن بعض الأخبار التي روجتها وسائل الإعلام بشأن العثور على جواز سفر مصري بموقع الحادث، أوضح أنه لشخص يدعى (وليد) وكان برفقة أخيه يعالج بباريس من مرض مزمن، وهو من ضحايا الحادث وتم نقله إلى أحد المستشفيات.
وأضاف: "إن جاز التعبير فنستطيع أن نقول أن هناك مؤامرة داخلية وخارجية لضرب العلاقات بين مصر وحلفائها، ولن نستطيع الجزم من يقود هذه المؤامرة، وهناك بعض وسائل الإعلام تدفع بهذه المؤامرة".
وعن موقف المسلمين بصفة عامة بفرنسا حاليا، قال رئيس الجالية المصرية إنه لا يوجد استهداف لهم ولكن هناك بعض الحركات والأحزاب مثل الجبهة الوطنية والحزب اليميني المتطرف يستغل مثل هذه الأحداث لتوجيه أصابع الاتهام للإسلاميين، ولكن الفيصل في الحفاظ على الجنسيات المختلفة بباريس هو الالتزام بالقانون وقرارات حالات الطوارئ والتحلي بالصبر والظهور بمظهر حضاري.