ليلة مظلمة فى «عاصمة النور» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليلة مظلمة فى «عاصمة النور»


نشر في: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 11:42 ص | آخر تحديث: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 12:55 م

• الأمن يغلق الأحياء الشرقية للعاصمة ويشل حركة المواطنين.. دماء وجثث فى الطرقات ولا صوت يعلو على النحيب

على وقع توالى أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص بالأسلحة الرشاشة فى وسط العاصمة الفرنسية باريس، شهدت عاصمة النور، ليل أمس الأول، سلسلة هجمات إرهابية، وكانت الأكثر دموية فى أوروبا خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت سيارات الإسعاف تجوب الشوارع، وفى الأرض جثث ممددة وأقرباء ضحايا ينفجرون بالبكاء.

ففى مسرح باتاكلان فى شرق باريس، هاجم مسلحون الصالة التى كان يوجد فيها نحو 1500 شخص واحتجزوا العديد منهم رهائن. فى وقت لاحق، اقتحمت الشرطة الصالة، وسمعت أصوات رشقات رشاشة مكثفة ودوى انفجارات.
فى هذه الأثناء، كان الناس خارج المسرح معلقين بهواتفهم النقالة، وفيما قال رجل وصل راكضا إلى قرب الشريط الأمنى الذى أقامه عناصر الأمن «زوجتى موجودة فى باتاكلان، إنها كارثة». قال رجل أمن كان يحاول مع زملائه إبعاد الناس عن المكان «حصل تبادل إطلاق نار داخل باتاكلان، كل ما يمكننى قوله هو أن الأمر أكثر خطورة من شارلى ايبدو»، فى إشارة إلى الاعتداء على مقر الصحيفة الساخرة فى باريس فى يناير الماضى، وعلى موقع تويتر، كان للحادث تصعيداته أيضا، إذ بدأ عشرات الأشخاص ينشرون صور أقارب لهم موجودين فى الصالة، طالبين معلومات عنهم.

فى غضون ذلك، شهدت أحياء باريس الشرقية التى توجد فيها نواد ومقاهٍ عديدة يكثر روادها فى نهاية الأسبوع، اعتداءات متتالية شبه متزامنة. على الأثر، اقفلت القوى الأمنية الشوارع ومنعت الاقتراب من المنطقة. وقال عنصر أمن قرب مستشفى سان لويس «يقوم الجيش بتأمين المنطقة». فى الوقت نفسه، بدأ افراد الشرطة بقمصانهم البيضاء، عملهم على الأرض.
وبحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، كان الكثير من الرجال والنساء يبكون فى الشوارع والطرقات حزنا على موقف غير معلوم بعد عن ذويهم فى أماكن الأحداث، وروى رجل باكيا أن شقيقته قتلت بجانبه، وغرق والدته بالبكاء فضمها بين ذراعيه. ويقول وهو يشير إلى مكان قريب «لا يريدون السماح لنا بالمرور».

وقال بيار مونفور، الذى يسكن فى المنطقة «سمعنا أصوات إطلاق نار، لمدة ثلاثين ثانية ربما، لكن بدا الأمر وكأنه دهر».
من جهتها، تقول فلورانس التى وصلت إلى المكان بعد دقيقة واحدة ربما، إن «الأمر بدا خياليا، كان الجميع أرضا، عاد الهدوء، ولم يكن الناس يدركون ما حصل، رأيت رجلا يحمل فتاة بين ذراعيه، بدت لى ميتة»، مضيفة: «على بعد شارعين من هنا، تجمع قبل عشرة أشهر مليون ونصف المليون شخص للمشاركة فى تظاهرة تضامنية مع صحيفة شارلى ايبدو التى تعرضت لاعتداء فى يناير أوقع قتلى وجرحى».

ويروى ماتيو (35 عاما) إنه كان يهم بالدخول إلى مطعم عندما «سمعت صوتا وكأنه لمفرقعات. اعتقدت انه احتفال بعيد ميلاد، ثم سمعت صوتا آخر، وثالثا، ثم رايت الدماء، فرميت نفسى ارضا».
هذه المشاهد نفسها، تكررت فى شارع شارون الواقع إلى الشرق أكثر، حيث روى رجل إنه سمع اطلاق نار لمدة «دقيقتين أو ثلاث، ثم رأيت أجسادا مدماة، لا أعلم إن كانوا قد ماتوا». وقال شاهد آخر «كانت الدماء فى كل مكان».
اما فى استاد فرنسا الدولى، أحد اكبر الملاعب الفرنسية الواقع فى الضاحية الشمالية لباريس، فقد سمعت ثلاثة انفجارات. واحتجز الجمهور الذى كان يتابع مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا داخل الملعب الذى حلقت فوقه مروحية، قبل ان تبدأ عملية اخلائه إثر عودة الهدوء.
وقال لوفيك كلاين (37 عاما) «سمعنا الانفجارات بعد 25 دقيقة من بداية المباراة التى استمرت بشكل طبيعى، اعتقدت أن الأمر مزحة». وكان لودفيك القادم من ليموج يتابع المباراة مع ابنه البالغ من العمر عشر سنوات.

إقرأ أيضاً:

«11 سبتمبر» الفرنسية

شهود يرون لحظات الرعب والجحيم فى «باتاكلان»

7 هجمات دموية بأوروبا فى 45 عاما

فرانسوا أولاند.. من الملعب إلى إعلان الحرب

محللون لـ«الشروق»: فرنسا ستقود جهودًا دولية أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب

العالم يتضامن مع فرنسا

الجارديان: علمانية فرنسا تخسر أمام الإسلامين المتطرفين

الظلام يكسو برج إيفل.. والأهرامات تنير بعلمى فرنسا وروسيا

التوتر يسود أوروبا.. وضحايا غربيون وعرب فى المجزرة

الأسد للفرنسيين: تعانون ما نكابده منذ 5 سنوات

داخليا.. اليمين المتطرف الفائز الأكبر

دور بارز لمواقع التواصل الاجتماعى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك