شهود يرون لحظات الرعب والجحيم فى «باتاكلان» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهود يرون لحظات الرعب والجحيم فى «باتاكلان»

عناصر الشرطة تفحص مواقع التفجير «أ.ف.ب»
عناصر الشرطة تفحص مواقع التفجير «أ.ف.ب»

نشر في: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 11:46 ص | آخر تحديث: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 12:56 م

• مقدم برامج: 3 أفراد أطلقوا النار من بنادق كلاشينكوف فى المسرح بلا هوادة.. والدماء والجثث انتشرت فى كل مكان
• مراسل لإذاعة فرنسية: المشاهدون انبطحوا على الأرض وغطوا رءوسهم.. والمهاجمون أعادوا تلقيم بنادقهم 3 أو 4 مرات

فى مسرح باتاكلان الباريسى، كان المهاجمون يرددون قبل ارتكاب مجزرة بين الجمهور راح ضحيتها 100 شخص، «إنها مسئولية (فرانسوا) أولاند، لا يجدر به التدخل فى سوريا!»، وفق ما روى أحد الشهود لوكالة الصحافة الفرنسية، لكن شهادات الناجين تحمل الكثير عن الجحيم الذى شهدته فرنسا إثر سلسلة هجمات دامية ضربتها مساء أمس الأول، وتعد الأكبر فى فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مقدم البرامج على الاذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما) «كنت أحضر الحفل الموسيقى مع شقيقتى وأصدقاء. كنا جالسين فى الطابق العلوى. مضت نحو ساعة على بدء حفل فرقة إيجلز أوف ديث ميتال (فرقة روك أمريكية)، حين سمعنا طلقات نارية فى الأسفل. ظننا فى البدء أن ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجرى».

وتابع وكان لايزال تحت وقع الصدمة «كانوا ثلاثة على ما اعتقد وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد، كانوا يحملون بنادق ضخمة، أعتقد أنها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا وراحوا يطلقون النار بدون توقف». وأضاف: «كانت الدماء فى كل مكان، والجثث فى كل مكان». وتابع بيار جانازاك «سمعنا صيحات، كان الجميع يحاول الفرار والناس يدوسون بعضهم على البعض الآخر.. كان جحيما».
ومضى قائلا: «اختبأت فى الحمامات فى الطابق العلوى، كنا أربعة فى الحمامات، لم ياتوا إلى هناك. كانوا يحتجزون رهائن وسمعتهم يتكلمون إليهم. كانوا يقولون إن هناك عشرين رهينة، لكننى لم أخرج للتحقق».
وتابع روايته قائلا: «سمعتهم يحاولون التفاوض مع الشرطة من النافذة. سمعتهم بوضوح يقولون للرهائن (هذا بسبب أولاند، هذا بسبب رئيسكم، لا يجدر به التدخل فى سوريا، وذكروا العراق أيضا». وتابع الشاهد «ثم سمعنا إطلاق نار حين تدخلت الشرطة، كان الرصاص ينطلق فى كل الاتجاهات ودوت انفجارات من جديد».

جوليان بيرس، وهو مراسل لإذاعة فرنسية، كان أيضا داخل قاعة «باتاكلان» للحفلات الموسيقية فى باريس، والتى تحولت إلى مسرح لحمام دم لم تعرف فرنسا له مثيلا.
ووصف بيرس، فى حديث مع قناة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، الهجوم الذى نفذه أربعة مسلحين يرتدون ملابس سوداء ويحملون بنادق رشاشة من طراز «كلاشنيكوف» ــ بأنه «عشر دقائق مرعبة». وأضاف الصحفى: «لقد كان حمام دم.. لقد صرخ الناس وألقوا بأنفسهم على الأرض، وكل ذلك دام عشر دقائق.. عشر دقائق مرعبة كان الجميع فيها على الأرض يغطون رءوسهم».
وتابع جوليان بيرس بالقول: «سمعنا إطلاق نار كثيف، والإرهابيون كانوا هادئين للغاية ومصممين. لقد قاموا بإعادة تلقيم بنادقهم ثلاث أو أربع مرات و لم يقولوا أى شىء». وتذكر بيرس رؤية ما بين 20 و25 جثة ملقاة على الأرض، وآخرين مصابين بجروح بالغة.
وأضاف جوليان بيرس أنه كان محظوظا بالكون قرب خشبة المسرح عندما دخل المهاجمون الصالة وفتحوا النار، مشيرا إلى أن «الناس حاولوا الهرب، وقاموا بالقفز فوق آخرين فى محاولة لإيجاد مخرج».
هذا وتجدر الإشارة إلى أن شهود عيان آخرين قالوا إن المهاجمين صرخوا «الله أكبر» أثناء إطلاقهم النار على المتجمعين فى صالة «باتاكلان»، والذين كانوا يحضرون حفلا لإحدى الفرق الموسيقية الأمريكية، حسب موقع «دويتشه فيلا» الألمانى.
وروى لويس الذى كان داخل المسرح وتمكن من الفرار مع والدته تحت الرصاص لإذعة «فرانس إينفو» وهو يجهش بالبكاء أن شبانا كانوا دخلوا المسرح «وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل، لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين الله أكبر». وقال: «كان هناك الكثير من الناس على الأرض فى كل مكان».

وأضاف الشاهد أن «الحفل الموسيقى توقف، الكل رمى بنفسه أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس، اللعنة، كان الوضع جحيما».

إقرأ أيضاً:

«11 سبتمبر» الفرنسية

ليلة مظلمة فى «عاصمة النور»

7 هجمات دموية بأوروبا فى 45 عاما

فرانسوا أولاند.. من الملعب إلى إعلان الحرب

محللون لـ«الشروق»: فرنسا ستقود جهودًا دولية أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب

العالم يتضامن مع فرنسا

الجارديان: علمانية فرنسا تخسر أمام الإسلامين المتطرفين

الظلام يكسو برج إيفل.. والأهرامات تنير بعلمى فرنسا وروسيا

التوتر يسود أوروبا.. وضحايا غربيون وعرب فى المجزرة

الأسد للفرنسيين: تعانون ما نكابده منذ 5 سنوات

داخليا.. اليمين المتطرف الفائز الأكبر

دور بارز لمواقع التواصل الاجتماعى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك