اعتقلت الشرطة الإثيوبية، اليوم، الجنرال ياريد زيريهون، نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق والمفوض العام السابق للشرطة الفيدرالية، بمدينة دوكم (40 كلم من العاصمة أديس أبابا)، فيما تمثل أحدث خطوة تستهدف المسؤولين الأمنيين لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والفساد.
وبحسب بيان نقلته وكالة الانباء الاثيوبية الرسمية، عن النائب العام الاثيوبي، برهان وسيقاي، فإنه تم توقيف، يارد زيريهون، من قبل الشرطة مساء أمس الأول في مدينة دوكم.
وألقي القبض على زوجة ياريد زريهون الاثنين الماضي. وقالت مصادر لوكالة رويترز، إنها كانت تحاول التستر عليه. وانتقل ياريد من وظيفة نائب رئيس المخابرات ليتولى قيادة الشرطة الاتحادية في أبريل لكنه استقال بعد ذلك بثلاثة شهور.
واعتقلت إثيوبيا الثلاثاء الماضي، كينفي داجنيو البريجادير، الرئيس السابق لمجموعة شركات صناعية تابعة للجيش وتم نقله مكبل الأيدي إلى العاصمة بعد يوم من إعلان السلطات إجراء تحقيقات تستهدف مسؤولين كبارا في قوات الأمن.
واعتقل كينفي، وهو جنرال في الجيش الإثيوبي والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة (ميتيك) للإنشاءات المملوكة للجيش الإثيوبي، قرب الحدود بين السودان وإريتريا. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة فى وقت لاحق.
وكينفي وياريد هما أكبر مسؤولين تعتقلهما إثيوبيا منذ تولى رئيس الوزراء أبي أحمد منصبه في أبريل نيسان ووعد بكبح جماح أجهزة الأمن ومعالجة ما وصفه بسوء الإدارة الاقتصادية والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
والاثنين الماضي أعلنت السلطات الاثيوبية توقيف 63 مسؤولًا في الدولة، بينهم قادة في المخابرات والشرطة، للاشتباه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان ووقائع فساد ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء، أبي أحمد، في يونيو الماضي. وتولى أبي أحمد السلطة في أبريل الماضي، وهو أول رئيس وزراء في إثيوبيا من عرقية أورومو.