قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن مصر أول من طبقت مفهوم الدولة المركزية، مشيرًا إلى إطلاق كبار أساتذة الفكر السياسي على مصر لقب الدولة المعطاة تاريخيًا.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أمس الأربعاء، أن أي دولة تتكون من أرض وشعب وحكومة، موضحًا أن الحكومة تتحدث باسم الدولة فقط، ويعد الشعب المكون الأساسي للدولة، موضحًا أن الأرض هي أقرب المفاهيم لفكرة الدولة لأن أي عبث بها يؤثر على خريطتها.
وتابع أن «التكنولوجيا تسببت في تفكك مفهوم الدولة في كثير من الأذهان، بعد أن وجد المواطن نفسه يتابع الأخبار في كل مكان بالعالم، ووجد ضالته فيها»، مستطردًا أنه عاطفة المواطن تجاه بلده تزداد حينما يغترب في دولة أخرى.
وأوضح أن التكنولوجيا ذات بعدين إيجابي وسلبي في ذات الوقت، متابعًا أن الوجه السلبي لها يتمثل في تحويلها المواطن إلى شخص عالمي لا يعيش في حدود دولته فقط بل يتأثر بكل ما يجري خارج حدودها.
وواصل: «هذه هي العولمة التي تستهدف سقوط الحواجز وانسياب الفكر وكل شيء عدا الأفراد وذلك لتفادي الهجرة»، معقبًا: «القيود التي يفرضها العالم على حركة الفرد حاليًا هي الأقوى على مدار التاريخ»