صرح المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، التي تنظر قضية إعادة محاكمة "قضية القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه السابقين بالتحريض على قتل المتظاهرين وتصدير الغاز بسعر أقل من قيمته لإسرائيل واستغلال النفوذ، بأنه سيسمح اليوم في الثانية عشر ظهرا للصحفيين والإعلام بحضور الجلسة بعد الانتهاء من الجلسة السرية المخصصة لسماع شهادة الفريق سامى عنان واللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق والملحق العسكري بسفارة مصر بالصين، وستعلن المحكمة قرارها بالقضية وأهم ما جاء بأقوال الشهود بما لا يخل بالأمن القومي للبلاد.
وفي سياق متصل، كانت الطائرة التي تقل الرئيس الأسبق حسني مبارك من مستشفى المعادي العسكري قد وصلت إلى مقر محاكمته المنعقدة بأكاديمية الشرطة؛ لنظر قضية إعادة محاكمته ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، والاستماع لشهادة الفريق سامي عنان.
جدير بالذكر، أن المحكمة قد استمعت أمس إلى شهادة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق على مدار ما يقرب من 4 ساعات حول الفترة من 25 يناير حتى تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير عام 2011، وما بعدها ووجهت المحكمة إلى المشير طنطاوي نحو 200 سؤال، بينما وجهت النيابة والدفاع للمشير نحو 50 سؤالا؛ وذلك في مختلف الاتهامات التي شملتها القضية.
وكانت المحكمة قد تلقت في جلستها الماضية بشهر نوفمبر المكاتبات الواردة من القنصل العام برام الله، الخاصة بالمشاهدات الخاصة بقطاع غزة في أعقاب احداث 25 يناير والخطابات المتبادلة بين مباحث أمن الدولة بالقاهرة ومكاتبها بشمال وجنوب سيناء خلال الفترة من 25 إلى 29 يناير 2011 وخطاب من وزير البترول عن لجنة تحديد سعر الغاز الطبيعى لسنة 2000.
واستمعت المحكمة إلى شهادة عدد من كبار المسؤولين السابقين خلال فترة حكم مبارك والمسؤولين الحاليين أيضا، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الأخرى التي عاصرت الأحداث ومن بينهم اللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة الأسبق واللواء أركان حرب حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق، وآخرين.