رحبت السعودية والإمارات، أمس، بموقف الولايات المتحدة تجاه إمداد إيران لميليشيات الحوثى فى اليمن بالصواريخ، وطالبت بتحرك فورى لمحاسبة طهران على تصرفاتها العدوانية والتصدى بقوة أكبر للتهديد الذى يشكله النظام الإيرانى.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، فى بيان، إن «المملكة تجدد إدانتها للنظام الإيرانى لدعمه لميليشيات الحوثى الإرهابية التابعة له فى ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشى للشعب اليمنى الشقيق... وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضى المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأدانت السعودية النظام الإيرانى لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية الخاصة بمنع تسليح أى ميليشيات، وطالبت بمحاسبته على أعماله العدوانية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالإمارات فى بيان إن «الأدلة التى قدمتها الولايات المتحدة لا تترك مجالا للشك بشأن تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة، ودورها فى انتشار الأسلحة والاتجار بها فى المنطقة».

وأشار البيان إلى أن «شحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة، من صواريخ وطائرات بدون طيار وقوارب متفجرة، والموجهة إلى الحوثيين والوكلاء الآخرين تؤدى إلى تأجيج نيران العنف الطائفى وتعريض المدنيين للخطر حيث لمست دولة الإمارات وشركاؤها فى التحالف الأثر المدمر لشحنات الأسلحة غير المشروعة فى اليمن».

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى أعلنت خلال مؤتمر صحفى عقدته فى قاعدة عسكرية أمريكية خارج واشنطن، أن الخبراء العسكريين الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج بأن الصاروخ الذى أطلقه الحوثيون إلى مطار الملك خالد قرب الرياض فى نوفمبر الماضى، إيرانى الصنع. 

وعرضت هايلى بقايا لحطام هذا الصاروخ، لكن الأمم المتحدة أكدت لاحقا غياب أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع الصاروخ.
من جانبها، رفضت جماعة الحوثى الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها باستيراد صواريخ باليستية من إيران.

وقال رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد على الحوثى، عبر تغريدة على حسابه فى «تويتر»: «لو كنا نستورد صواريخ إيرانية، كما يزعم الأمريكان، لاستوردنا صواريخ للدفاع الجوى»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

واتهم الحوثى، الولايات المتحدة بتزويد التحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن بالأسلحة المحرمة دوليا، معتبرا أن «أمريكا فشلت سياسيا وعسكريا بمعركة اليمن، وأظهرت المعارك عدم فاعلية أسلحتهم سواء الباتريوت أو غيرها»، على حد قوله.

ميدانيا، تمكنت قوات الجيش الوطنى الموالية للحكومة الشرعية، اليوم، من تحرير آخر معاقل الحوثيين فى محافظة شبوة، شرقى اليمن.

وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الجيش تمكنت من تحرير مديريتى بيحان وعسيلان، آخر معاقل الحوثيين فى شبوة، بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين استمرت لساعات.

وذكرت المصادر أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات، إلى جانب أسر نحو 30 فردا من عناصرهم، فى حين قتل سبعة من أفراد الجيش وأصيب نحو 20 آخرين.