سادت حالة من التفاؤل بين جميع العاملين والمستثمرين بالقطاع السياحي بمحافظة جنوب سيناء عقب تردد أنباء عن انعقاد جلسات بين الجانبين المصري والروسي لإعلان الموعد النهائي لعودة الرحلات الروسية التى توقفت منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء في أكتوبر 2015.

وكثف المسئولون استعداداتهم للعمل علي فتح الفنادق والمنتجعات السياحية التي تم غلقها خلال الفترة الماضية لتكون جاهزة ومستعدة في حالة عودة السياحة الروسية مرة أخري لمنتجعات جنوب سيناء.

اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أكد أن مدينة شرم الشيخ أبوابها مفتوحة لاستقبال السائحين الروس في أي وقت، مشيرا إلى أن المدينة شهدت خلال الفترة الماضية تطورات في جميع المجالات بالإضافة إلى أدخال أنواع جديدة من السياحة مثل السياحة الترفيهية حيث تم إنشاء مدينة الألعاب المائية وأيضا السياحة الدينية بانشاء مسجد الصحابة والمكتبة الثقافية وسياحة المؤتمرات العالمية مع تطوير منطقة السوق التجاري القديم وتطوير منطقة نبق.

وأضاف المحافظ أن المنظومة الأمنية المتبعة بمحافظة جنوب سيناء لا تسمح بأي ثغرات ولا تجاوزات وخاصة مدينة شرم الشيخ حيث أن المدينة مراقبة بالكامل بأكثر من 700 كاميرا علي أحدث مستوي ويتم ربط هذه الكاميرات بمركز متطور مشيرا إلى أن جميع الوفود الأمنية الأجنبية وعلي رأسها الوفد الأمني الروسي أشادوا بالاجراءات الأمنية المتبعة بالمدينة.

وقال إن جميع الإجراءات الأمنية داخل مطار شرم الشيخ الدولي يتم وفقا لمعايير التأمين العالمية وجميع إجراءات التفتيش الحالية يتم تطبيقها بكل دقة دون استثناء ووفق للمعايير الدولية التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتأمين وسلامة الركاب والبضائع حيث إن عمليات التأمين تعتمد الآن بشكل كلي على التقنية والتكنولوجيا الحديثة من خلال بوابات للكشف عن الأجسام والمعادن وأجهزة "الإكس راي دووال فيو" للكشف على الحقائب.

وأضاف أن عمليات التأمين بمطار شرم الشيخ يتم وفقا لمراحل تبدأ من خارج المطار وذلك من خلال نقاط تأمين متقدمة يتم نشرها على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المطار بالتنسيق مع مديرية الأمن بالإضافة إلى وجود شبكة من كاميرات المراقبة التليفزيونية عالية التقنية على كل أسوار المطارات والطرق المؤدية إليها لرصد أي خطر ومتابعة أداء الخدمات الأمنية بتلك النقاط كما تم تزويد مطار شرم الشيخ الدولي بجهاز "الآي تي دي" الخاص بالكشف عن المفرقعات بالأبخرة المتطايرة حيث إن المواد المتفجرة تتطاير منها بعض الأبخرة وبالتالي فإذا تعامل أي شخص مع أي مادة متفجرة على مدى 15 يوما قبل سفره أو حمل حقيبة بها مواد متفجرة حتى لو غسل يده أكثر من مرة فإن ذلك الجهاز قادر على اكتشافه، بالإضافة إلى تركيب أجهزة "البصمة البيومترية" وجهاز BODY SCAN بمطار شرم لإتاحة البيانات وتوفير مراجعة الحساب بشكل سريع ودقيق بالاضافة الي تحديد هوية الأفراد وذلك بناء على سماتهم البيولوجية حيث إن البيانات البيومترية عبارة عن معلومات شخصية منفصلة ولا يمكن أن تتم سرقتها أو استخدامها في الوصول إلى المعلومات الشخصية وتتم معالجة الأجهزة الخاصة بالبصمة البيومترية عن طريق البرمجة والتشفير عن طريق السمات الفريدة لكل شخص ويتم تخزينها في قاعدة البيانات كما تساهم البصمة في تسهيل التعرف علي الأشخاص بناء على خصائصهم الفسيولوجية أو السلوكية من خلال الصوت وبصمة اليد والوجه وقزحة العين والوريد بالإضافة إلى خط اليد والشبكية.

كما تم الانتهاء من إنشاء أحدث كمين أمنى بمنطقة "رأس محمد" وتزويده بكاميرات مراقبة أمنية ووحدات استشعار والكشف عن المفرقعات عن بعد ووحدات اليكترونية للكشف عن هويات القادمين والمغادرين من وإلى المحافظة.

وكشف مصدر مسئول بغرفة السياحة بمدينة شرم الشيخ أنه يوجد تحركات وجهود مكثفه من قبل المستثمرين لاعادة افتتاح الفنادق والمنتجعات السياحية التي تم غلقها خلال الفترة الماضية مع اجراء بعض التطويرات لتكون جاهزة فور عودة السياحة الروسية.

وأضاف المصدر أن جميع الفنادق تتمتع بجودة وكفاءة عالية وخاصة في مجال تقديم جميع الخدمات للنزلاء
.
وقال هشام علي رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ إن قرار الحكومة الروسية بفتح خط طيران منتظم بين موسكو والقاهرة يعد بارقة أمل نحو استعادة حركة السياحة الروسية لشرم الشيخ معربا عن تفاؤل جميع العاملين بالقطاع السياحي بهذا القرار مؤكدا أن السائح الروسي يرغب في العودة مرة أخري لزيارة مصر وخاصة مدينة شرم الشيخ نظرا لتمتعها بجو معتدل علي مدار العام بالاضافة الي تنوع المقاصد السياحية بها .

وأشار إلى أن بعض من السائحين الروس حريصين علي زيارة مدن خليج العقبة وخاصة مدينة دهب ولكن بشكل غير مباشر.