• حرب كلامية بين الملياردير وسيناتور تكساس قبل أيام من انطلاق الانتخابات.. وبوش ينتقد هيلارى كلينتون

مع دنو موعد الانتخابات التمهيدية، شهدت مناظرة المرشحين لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل، تغييرا فى اللهجة وخصوصا بين المرشحين الأبرزين دونالد ترامب وتيد كروز اللذين تخليا عن المجاملات المعتادة.
وبعد أشهر من الحملات العشوائية تنافس فيها أكثر من عشرة مرشحين على أمل لفت الانتباه، كانت مناظرة أمس الأول، التى جرت فى كارولاينا الجنوبية، مختلفة عن السابق، إذ بات التركيز واضحا على اختيار فرس رهان للحزب.
واحتكر ترامب وكروز الذى يتقدم استطلاعات الرأى فى ايوا، أول ولاية تنطلق فيها الانتخابات التمهيدية فى الأول من فبراير، حيزا من المناظرة التى تحولت إلى مشادة تجاهلا فيها المرشحين الآخرين فى بعض الاحيان.
وتظهر استطلاعات الرأى تقدما واضحا للملياردير ترامب الذى يتصدر مع 33% من نوايا التصويت فى مقابل 20% لكروز، و13% لسناتور فلوريدا ماركو روبيو، بحسب آخر استطلاع اجرته «ان بى سى ــ دبليو اس جاى».
وركز المرشحون المتفقون على انتقاد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، هجماتهم على هيلارى كلينتون المرشحة الأوفر حظا فى المعسكر الديموقراطى.
واعتبر جيب بوش نجل وشقيق رئيسين اسبقين أن وزيرة الخارجية السابقة ستكون «كارثة» للأمن القومى الأمريكى. وقال روبيو إن «كلينتون لم تعد مؤهلة لتكون القائد الأعلى».
لكن المناظرة شهدت قبل ذلك، تبادلا للهجمات الحادة. فقد اخذ دونالد ترامب على كروز ولادته فى كندا، وقال إن ذلك يحرمه من الحق فى تولى الرئاسة.
وما كان من كروز سوى أن علق بأن ترامب يشعر بالهلع لتراجع ادائه فى استطلاعات الرأى فى ايوا، وقرر اختلاق أزمة للاحتفاظ بالمرتبة الأولى. ورد ترامب «هناك علامة استفهام كبيرة على ترشيحك، لا يمكنك القيام بذلك إزاء الحزب».
وانطلق كروز سناتور تكساس فى انتقاد مطول «للذهنية النيويوركية» اليسارية بنظره لدى ترامب، الذى استهجن ما اعتبره «أقوالا مهينة». ورد ترامب قائلا إن «نيويورك مكان رائع»، مشيدا وسط التصفيق برد فعل السكان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 «عندما تهدم مركز التجارة العالمى، رأيت ما لا يمكن أن يحدث فى أى مكان آخر فى العالم»، فى اشارة إلى اعادة بناء مانهاتن.
وقبل المناظرة، خرق قادة الحزب الجمهورى هذا الأسبوع الحياد النسبى الذى كانوا يلزمونه حيال المرشحين، وبدا واضحا رفضهم لترامب. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن السبب الفعلى لرفض مسئولى الحزب الجمهورى للملياردير، هو أنهم لا يعتبرونه أفضل مرشح لتوحيد صفوف اليمين والوسط فى الانتخابات ضد هيلارى كلينتون.

لكن سياسيا، يساهم لجوء مسئولى الحزب إلى مثل هذه الوسائل ضد ترامب، فى تعزيز صورته كمرشح معارض للمؤسسات.