الإعلام الغربى: بريطانيا تواجه مستقبلا من الغموض والفوضى السياسية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإعلام الغربى: بريطانيا تواجه مستقبلا من الغموض والفوضى السياسية

كتبت ــ سمر أحمد:
نشر في: الأربعاء 16 يناير 2019 - 3:21 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يناير 2019 - 3:21 م

ــ «فورين بوليسى»: رفض البرلمان خطة ماى يصل لحد الانقلاب.. و«نيويورك تايمز»: الخروج دون اتفاق يدفع البلاد إلى هاوية الركود
غداة رفض البرلمان البريطانى خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، اجمعت وسائل الإعلام الغربية على وصف تلك الهزيمة بـ«التاريخية»، مشيرة إلى أنها تدفع بريطانيا نحو مستقبل أكثر غموضا وانقساما.

واعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن هزيمة ماى تشكل مستوى أكثر انحدارا من الفوضى فى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن درجة التمرد ضد رئيسة الوزراء كانت الهزيمة الأكثر تدميرا للحكومة فى التاريخ؛ حيث شن مجلس العموم البريطانى ما يصل لمستوى الانقلاب على سلطة الحكومة.

واستبعدت المجلة أن يسحب البرلمان الثقة من ماى، فعلى الرغم من رفض عدد كبير من الأعضاء المحافظين لاتفاقها، إلا أن قليل منهم فقط يرغب فى الاطاحة بحكومتها وإجراء انتخابات جديدة.

وشككت «فورين بوليسى» فى أن تحصل أى نسخة من اتفاق «بريكست»، بما فى إجراء استفتاء ثان، على أغلبية فى البرلمان.

من جانبها، وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الهزيمة التى تلقتها حكومة ماى بـ «المهينة»، معتبرة أن نتيجة التصويت تجر البلاد إلى مستنقع الفوضى السياسية فى ظل اقتراب موعد الخروج المقرر فى 29 مارس.

وأوضحت الصحيفة أن التيارات المنقسمة فى البرلمان البريطانى ستقدم مقترحاتها، الأمر الذى سيمهد الطريق أمام مرحلة صعب التكهن بنتائجها، معتبرة أن فشل ماى فى اقناع البرلمان بأى رؤية لمستقبل بريطانيا بعد «بريكست» قد يعمق من الانقسامات الحادة التى تعانى منها البلاد بالفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الأسوأ، القاضى بالخروج من الاتحاد دون أى اتفاق، قد يدفع بريطانيا إلى هاوية الركود ويؤدى إلى نقص الغذاء والدواء والكهرباء بسبب القيود على التجارة.

من جهته، قال جون سبرينجفورد، نائب مدير مركز الإصلاح الأوروبى إن «ماى فقدت سيطرتها بالكامل على عملية الخروج، ويجب أن تنتهى نسختها الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبى».

واعتبر فيليب كاولى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كوين مارى فى لندن، إن تلك الهزيمة ليس لها مثيل فى تاريخ السياسة البريطانية.

من جانبها، رجحت مجلة «نيويوركر» الأمريكية أن تماطل بريطانيا وتطلب من الاتحاد الأوروبى تمديد المدة لمحاولة اقناع البرلمان بخطة ماى للخروج، مشددة على أن دول الاتحاد الأوروبى ستطلب على الأقل تصورا للخطة المحتملة، مرجحة أن تنجو ماى من محاولة سحب الثقة، وذلك بسبب عدم وجود توافق على بديل لها.

بدورها، قالت مجلة «بوليتيكو»: إن الممكلة المتحدة استيقظت، أمس، على حكومة غير قادرة على الحكم، معتبرة أن ماى تواجه الآن كارثة لأن ما لديها الآن «خطة وليس استراتيجية».

وأضافت المجلة أن بريطانيا الآن تدخل فترة من التخبط والأزمات اليومية دون وجود بارقة أمل فى الأفق، فى ظل عجز أو عدم رغبة النخبة السياسية فى البلاد للتوصل إلى توافق بشأن المرحلة المقبلة.

وقالت شبكة «إيه.بى.سى» الإخبارية الأمريكية: إن التصويت يضاعف الشعور بالأزمة الذى ينمو بالفعل يوميا، مشيرة إلى أن المئات من أعضاء البرلمان البريطانى لعبوا أخطر مقامرة شهدها أى شخص فى الذاكرة الحية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك