ذكرت شبكة «إن.بى.سى» الأمريكية، أمس، أن ستيف بانون، كبير المستشارين الإستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أجرى مقابلات قرابة 20 ساعة هذا الأسبوع مع فريق روبرت مولر، المدعي الخاص الذي يحقق فى قضية التدخل الروسي المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وأفادت الشبكة بأن بانون قضى عدة أيام فى مقابلات مع فريق مولر. فيما نقلت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عن مصدر مطلع على التحقيق قوله إن فريق مولر استجوب بانون لساعات على مدى يومين، مضيفا أن بانون رد على جميع الأسئلة التى وُجهت له، من دون استثناء أى موضوع.
إلى ذلك، خضع بانون، لاستجواب من قبل لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، التي تحقق فى «التدخل الروسي»، وذلك في جلسة مغلقة، رفض خلالها الرد علي أسئلة حول الفترة الانتقالية، والفترة التي أمضاها في البيت الأبيض، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بانون للجنة خلال جلسة استجوابه إن محاميي البيت الأبيض لم يسمحوا له بالإجابة عن أسئلة بعينها، رافضا الرد على أسئلة الصحفيين بعد انتهاء الجلسة.
من جانبه، قال النائب الجمهوري مايكل كونواي، الذي يقود التحقيق إن بانون أجاب عن 25 سؤلا فقط مستندا إلي الامتياز (التنفيذي) الذى يتمتع به مسئولو البيت الأبيض فى رفضه الرد على الأسئلة الأخري، مضيفا أن رفض بانون «محبط» وعلى اللجنة بحث الخطوات القادمة.
بدوره، قال النائب الديموقراطي البارز في اللجنة، آدم شيف إن بانون «رفض الرد على كل الأسئلة تقريبا»، مشيرا إلى أن «الإفراط في استخدامه للامتياز التنفيذي أمر مدهش ولا يمكن دعمه بل ومثير للسخرية». وتابع: «الخطوة القادمة هي اللجوء إلي اجراءات توجيه تهمة ازدراء اللجنة».
ويشار إلي أن الامتياز التنفيذي هو حق قانوني يسمح للرئيس ومسئولين فى السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونجرس والرأي العام.