إنهاء خصومة ثأرية منذ عام 2005 بعد مقتل 18 شخص وإصابة 10 من عائلتي الهمامية والضباعة بصدفا - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إنهاء خصومة ثأرية منذ عام 2005 بعد مقتل 18 شخص وإصابة 10 من عائلتي الهمامية والضباعة بصدفا

يونس درويش
نشر في: السبت 16 فبراير 2019 - 5:43 م | آخر تحديث: السبت 16 فبراير 2019 - 5:43 م

نجحت لجنة مصالحات مركزي صدفا والغنايم، بالتنسيق مع مباحث صدفا، صباح السبت، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي الضباعة والهمامية بقرية البربا، وذلك عقب خصومة ثارية منذ عام 2005، وأسفرت عن مقتل 18 قتيل من العائلتين، إضافة إلى مقتل العقيد عصام التهامي رئيس مباحث صدفا الأسبق خلال حملة أمنية لاستهداف العائلتين، وإصابة 10 آخرين خلال فترة الخصومة.

وأقيم الصلح بالسرادق المقام بمركز شباب البربا، وفي حضور اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، واللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، واللواء منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، والعميد عصام غانم رئيس فرع الأمن العام، واللواء هاني عويس نائب مدير أمن أسيوط، والمهندس عمرو عبدالعال نائب محافظ أسيوط، والشيخ أحمد عبدالعظيم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والعقيد خالد شريت رئيس فرع بحث الجنوب، والعميد محمود مهران مأمور مركز صدفا، والمقدم محمد شريت رئيس مباحث صدفا، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف والشيخ محمد عبدالرحيم مدير أوقاف أبوتيج، ولجان المصالحات ورموز العائلات بقرى مراكز صدفا والغنايم وأبوتيج وطما والقرى المجاورة وأكثر من ثلاثة آلاف مواطن.

وترجع وقائع الخصومة إلى حدوث مشاجرة بين عائلتي الضبع والهمامية بقرية البربا منذ عام 2005، بسبب خلافات الجيرة في الأرض الزراعية، نتج عنها مقتل ثلاثة من الطرفين وتطورت الخلافات منذ وقوع الخصومة إلى مقتل وإصابة 38 من العائلتين، وحبس 10 آخرين من أفراد العائلتين.

من جانبه دعي محمد أبوزيد، رئيس لجنة المصالحات، خلال كلمته للعائلتين إلى العمل والحب ونبذ الخلافات بينهم والخصومات الثأرية التي لم يجني منها أهالي العائلتين وعائلات البربا سوى الخراب والدمار، موضحًا أن الخصومات الثارية في بلاد الصعيد حصد الكثير من أرواح الشباب ودمرت عائلات كثيرة ولذلك من خلال مبادرة "أسيوط بلا ثأر" التي انطلقت بمحافظة أسيوط نطالب جميع العائلات المتخاصة نبذ الثأر والمنازعات وبدء صفحة جديدة تعتمد على الحب والمودة وحفظ الحقوق والواجباب بالقانون.

ومن جهته قال الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن كل الديانات والشرائع حرمت القتل وأن من له حق عند صاحبه يتجه للقانون والأعراف، موضحًا أن سبب الخصومات الثأرية التي تسببت في تدمير عائلات بالسجن وتشريد الأطفال وترمل النساء، الظلم والابتعاد عن تعليم الإسلام، مطالبًا العائلات بالانتصار على النفس وشياطين الأنس والجن التي دمرت المسلمين بالقتل والخراب واللجوء إلى العفو والتسامح.

من جهته قال اللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لمنطقة الصعيد، إن الأمن لن يترك من يخترق القانون، وسنحاسب كل من يتجاوز في حق الأخر، وأن مكاتب الشرطة مفتوحة لكل من له حق ومن يريد التصالح أو أخذ حقه بالقانون.

وفي نفس السياق قال اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، خلال كلمته في الصلح، إن سبب تفاقم المشاكل وغياب التنمية في الكثير من قرى أسيوط خاصة والصعيد عامة خلال الفترات السابقة انتشار الخصومات الثأرية والقتل بين العائلات، مضيفًا أنه من خلال تفعيل مبادرة "أسيوط بلا ثأر"، والتي انطلقت من المحافظة برعاية الأزهر والأوقاف والكنيسة ورجال المصالحات في جميع مراكز المحافظة وبالتنسيق مع الأمن لن يترك خصومة ثأرية خلال فترة تواجدة شئون المحافظة، موضحًا أن القضاء على الثأر وتحقيق الأمن الاجتماعي بنطاق محافظة أسيوط خلال الأيام المقبلة، سيساهم في تحقيق التنمية على أرض المحافظة وفتح مشروعات تعليمية وتنموية وصحية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك