في ذكرى وفاته.. «بطرس غالي» الرافض لسياسات أمريكا ولائمها الوحيد على «البوسنة والهرسك» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى وفاته.. «بطرس غالي» الرافض لسياسات أمريكا ولائمها الوحيد على «البوسنة والهرسك»

محمد رزق
نشر في: السبت 16 فبراير 2019 - 2:13 م | آخر تحديث: السبت 16 فبراير 2019 - 2:13 م

تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة أحد أبرز سياسي مصر والشاهد على الكثير من الأحداث والأزمات العالمية، الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة -في الفترة بين 1991 وحتى 1996- والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تولي المنصب للمرة الثانية لولا الفيتو الأمريكي الرافض لوجوده.

في 16 فبراير 2016، تلقت وسائل الإعلام المصرية والعالمية خبر وفاة بطرس غالي، كالصاعقة، والتزمت الأمم المتحدة بالوقوف دقيقة حداد على رحيله عقب إعلان وفاته، تقديرًا لإنجازاته الدولية ومواقفه الثابتة.

بطرس غالي كان أول مصري عربي يترأس ذلك المنصب الأممي الرفيع، وهو أيضًا الأمين العام الوحيد الذي تولى المنصب لفترة واحدة فقط، وفضلاً عن عمله الأممي ترأس "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، واستقال منه عام 2011، وشغل أيضًا منصب أول أمين عام "للمنظمة الدولية للفرنكوفونية" في الفترة بين 1997 وحتى 2002.

عُرف بطرس غالي، بمواقفه الصارمة الشديدة تجاه أمريكا وممارستها الدولية، ورفضه سياستها، وتوجيهه اللوم لها في العديد من الأزمات، ومنها أزمة البوسنة والهرسك التي حمّل الأمين العام الأسبق الولايات المتحدة مسؤوليتها.

وفي لقاء تلفزيوني سابق قبل وفاته، تحدث بطرس بطرس غالي، عن سبب رفضه توجيه ضربة عسكرية إلى صربيا إبان حرب البوسنة والهرسك، مؤكدًا أنه كان يجب اتفاق الأمم المتحدة واتفاق حلف الأطلنطي، قبل توجيه الضربة، موضحا أن قوات الجيشين الإنجليزي والفرنسي التي كانت متواجدة في الأرض رفضت توجيه الضربة، لذلك لم يأمر بتنفيذها.

ورفض بطرس غالي، القول المنادي بأنه رفض توجيه الضربة الجوية ضد صربيا، بسبب الانتماء الديني.

وحمّل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، خلال لقائه عبر قناة "العربية"، الولايات المتحدة الأمريكية ما حدث في البوسنة والهرسك، مشيرًا إلى عدم مقدرة أي شخص توجيه اللوم لها فيما حدث، فضلا عن الخلافات بين فرنسا وإنجلترا والدول العربية التي كانت متواجدة هناك، كل تلك الأطراف تسببت فيما حدث هناك.

وشهدت البوسنة والهرسك في الفترة بين مارس 1992 حتى نوفمبر 1995، عملية نزاع مسلح بين البوسنة والهرسك وجمهورية يوغوسلافيا وكرواتيا، وأطراف دولية أخرى، الحرب التي نتج عنها تقسيم البوسنة والهرسك، وسقوط عدد كبير من المدنيين أغلبهم من المسلمين.

وتعد تلك الحرب بمثابة أول حالة إبادة جماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك