المعهد الفرنسي للآثار يبحث تاريخ وثائق القلاع المصرية - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المعهد الفرنسي للآثار يبحث تاريخ وثائق القلاع المصرية

القاهرة - أ ش أ:
نشر في: السبت 16 فبراير 2019 - 4:12 م | آخر تحديث: السبت 16 فبراير 2019 - 4:12 م

نظم المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، اليوم السبت، الحلقة الـ30 من سيمنار (قراءات في الوثائق التاريخية المصرية) بالتعاون مع كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، وحاضر فيها الدكتور سامي صالح البياضي الباحث المتخصص في تاريخ وآثار سيناء بوزارة الآثار.

وتناول الدكتور البياضي -في محاضرته- تاريخ (الوثائق في خدمة القلاع.. قلعة الطينة بسيناء)، موضحا أن المقصود بالوثائق، هو المخاطبات الإدارية الخاصة بالقلعة وحاميتها في العصر العثماني، وهي محفوظة في دار الوثائق القومية.

وقال إن القلاع تضم خلف أسوارها وأبراجها تاريخ البقعة التي تقع فيها، فإن كانت في مدينة أو ثغر أو ميناء أو على طريق للحج وللتجارة، فنجد أن وثائقها تشمل كل أحداث المنطقة.

وبالنسبة لقلعة الطينة، فأوضح أنها تقع في الركن الشمالي الغربي من سيناء إلى الشرق من مدينة بورسعيد بـ34 كيلومترا، وشمال غرب مدينة وحصن الفرما بـ3 كيلومترات، مضيفا أنها تتمتع بموقع حدودي حاكم وميناء متميز على طريق الساحل بين مصر وبلاد الشام، ولهذا لعبت دورا بارزا في صياغة تاريخها وتاريخ المنطقة منذ تشييدها في أواخر العصر المملوكي وطوال العصر العثماني حتى هجرها في أوائل القرن الـ13 الهجري/ الـ19 الميلادي.

ونوه البياضي بأن وثائق تلك القلعة بمثابة كنز علمي، لافتا إلى أنها توجد في دار الوثائق في المجموعة المشهورة بـ"الإشهادات الحمراء"، وسبب شهرتها بهذا الاسم أنها مجلدة بورق مقوي أحمر اللون، ويبلغ عدد سجلاتها 345، تغطي المدة من 20 شوال 952هـ الموافق 26 ديسمبر 1545م، إلى شهر ربيع الآخر 1273هـ/نوفمبر - ديسمبر 1856م.

وبين أن تلك الوثائق ساعدت في بناء نظام حامية القلعة من حيث عدد أفرادها ووظائفهم وأسماء كثير من قادة القلعة والنظام المالي لها من حيث مقدار المواجب "المرتبات" التي كانت تصرف لهم، وكذلك بعض أوقاف القلعة والمنطقة الملاصقة لها التي كانت تحميها، وأعمال التجديد والتعمير فيه.

وأشار إلى أن الوثائق أوضحت كذلك الوظائف التي كانت تقوم بها بخلاف حماية الثغر والميناء والملاحة في البحيرة المجاورة، حيث كان منوط بها أشغال تصنيع الأسلحة والعدد الدفاعية التي كانت تستخدمها حامية القلعة.

يذكر أن المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) في القاهرة يتبع وزارة التعليم العالي والبحث الفرنسية، وتأسس عام 1880، ويعكف على دراسة الحضارات التي توافدت إلى مصر منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، وتوجد به علوم الآثار والتاريخ والدراسات اللغوية، ويتوزع باحثوه الفرنسيون والمصريون، بصفة تقليدية، في قسمين، الأول مخصص لدراسة المصريات القديمة ودراسة البرديات، والثاني مخصص للدراسات القبطية والعربية والإسلامية.

ويضم المعهد، الذي أُنشأ بقصر المنيرة بالقاهرة، العديد من المعامل والأقسام (الطوبوغرافيا والخزف والترميم وتحليل المواد والرسم والتصوير والحاسب الآلي)، ويعمل فيه 150 باحثا مصريا وفرنسيا، يساهمون كلهم في تنفيذ مشروعات علمية، بدءا من أعمال الحفر والتنقيب حتى نشر نتائج الأبحاث.

ويستقبل المعهد سنويا ما يقرب من 400 باحث وطالب دكتوراه للمشاركة في مختلف البرامج أو العمل في أبحاث شخصية، ويضم مكتبة بها 82 ألف مجلد في مجال المصريات والبرديات والدراسات الكلاسيكية والبيزنطية والقبطية والعربية توضع كلها في خدمة أبحاث المهنيين، إلى جانب أرشيف علمي يحتفظ بوثائق مستخرجة من مواقع عمل المعهد منذ عام 1972.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك