«رامبو العراق يزأر مع فقدان داعش السيطرة على تكريت»، كان هذا عنوان التقرير الذى نشرته صحيفة «صنداى تايمز» أمس، عن المقاتل الشيعى المعروف باسم «أبو عزرائيل»، مؤكدة أنه أحد مقاتلى «كتائب الإمام على»، المدعومة من إيران، ويطلق عليه «بطل معركة استعادة تكريت».
وقالت الصحيفة، إن«أبو عزرائيل» أصبح «فتى الملصقات» المدجج بالأسلحة بين مقاتلى كتائب الإمام على إبان معارك استعادة تكريت، مرجحة أنه رجل فى الأربعين من عمره، محاضر سابق بالجامعة، وبطل تايكوندو.
ولفتت الصحيفة إلى ذيوع صيته بعد نشر فيديو له وهو يتجول بدراجة فى شوارع المدينة، بينما يسخر من مقاتلى«داعش».
وأشارت الصحيفة إلى أنه يشاع أن«أبو عزرائيل» انضم مع غيره من المقاتلين الشيعة فى الميليشيات المشاركة فى قتال «داعش»، بعد دعوة الداعية الشيعى، آية الله على السيستانى، لحمل السلاح ومحاربة «داعش»، مضيفة أن نسب كل هذه القوى الخارقة لرجل واحد، هو علامة تفاؤل متزايد بإمكانية أن تتحول الدفة ضد التنظيم.
كما أوضحت «صنداى تايمز» أن صفحة «أبو عزرائيل» على موقع «فيسبوك»، جذبت أكثر من ربع مليون من المؤيدين، مشيرة إلى سرورهم وإعجابهم بالصور ومقاطع الفيديو التى يتم نشرها على الصفحة، خاصة أحد الفيديوهات التى يظهر فيها على أرض المعركة مختالا بلا خوف، بينما يحمل سيفا كبيرا.
بينما أشار موقع «إيلاف» إلى تقارير سابقة تناولت سيرة «أبو عزرائيل»، كما يتداولها أنصاره، والتى تزعم أن اسمه الحقيقى «أيوب»، وأنه حاصل على شهادة الماجستير فى التربية الرياضية.
وتضيف التقارير أنه «كان أحد مقاتلى جيش المهدى إبان الاحتلال الأمريكى، وانشق عنه بعد تجميد الزعيم الشيعى مقتدى الصدر للجيش آنذاك، ثم انتمى بعدها إلى ميليشيا كتائب الإمام على، التى تقاتل فى صفوف الحشد الشعبى إلى جانب القوات الأمنية» فى المعارك «داعش».
فيما قال تقرير لموقع (الخليج أون لاين)، إن«أبو عزرائيل» واحد من أبرز قادة كتائب الإمام على التى تقاتل فى محافظة صلاح الدين شمالى العراق ضد التنظيم الإرهابى، مضيفا أن له خمس صفحات على موقع «فيسبوك»، لاقت أقلها انتشارا أكثر من تسعة آلاف إعجاب.
وظهر«أبو عزرائيل» فى بعض مقاطع الفيديو التى يتم عرضها على صفحاته، منتقدا رئيس البرلمان العراقى السابق، أسامة النجيفى، وهو سياسى سنّى، متهما إياه ببيع العراق لتركيا، ومتوعدا مقاتلى «داعش» بتحرير تكريت تماما، إلا أنه ميوله الطائفية المتعصبة تظهر بقوة فى كلماته القليلة.
ويلاحظ أنه لم يتم نشر أى مقاطع تظهر«أبو عزرائيل» وقت القتال الفعلى، على الرغم من وضوح نفوذه وشعبيته بين رفقائه من المقاتلين، الأمر الذى ربما يفسر على أن«أبو عزرائيل» قد يكون وسيلة دعائية بالنسبة للميليشيات الشيعية.