قررت غرفة المشورة بمحكمة جنح الجيزة، اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل 6 متهمين بالانضمام لتنظيم «ولاية سيناء» واعتناق أفكار «داعش» بكفالة 5 آلاف جنيه، وقررت نيابة العجوزة الاستئناف لإبقائهم محبوسين.
جاء ذلك بعدما أحالتهم أجهزة الأمن للنيابة كـ«خلية داعشية» جديدة في حي العجوزة بقلب محافظة الجيزة، كانت تخطط لعمليات عنف بالقاهرة الكبرى لصالح تنظيم «ولاية سيناء» التابع فكريًا وسياسيًا لتنظيم «داعش».
وأسست غرفة المشورة قرارها لصالح المتهمين ومحاميهم أسامة الجوهري على سند من خلو الأوراق من أي دليل مادي يدعم التحريات، وعدم وجود أحراز بحوزة المتهمين، ونفيهم جميعًا التهم الموجهة لهم.
وأوردت تحريات الأمن الوطني، أن "المتهم إبراهيم عبدالحميد، المقيم بعزبة النخل بالقاهرة، اعتنق أفكار تنظيم داعش القائمة على فرضية الجهاد بالداخل والخارج بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير أبناء الطائفة المسيحية والحاكم ومعاونيه من مؤسسات الدولة، ومن بينها الجيش والشرطة، ثم تواصل عن طريق الإنترنت مع أحد أعضاء تنظيم «ولاية سيناء» في العريش ويكنى بأبو بصير، ولم تنجح الأجهزة الامنية في تحديد شخصيته، وكلفه بالدعوة لصالح أفكار التنظيم وتكوين خلايا عنقودية لارتكاب اعمال تخريبية في البلاد واستهداف عناصر الجيش والشرطة".
وأكدت التحريات أن "المتهم نفذ بالفعل جزءًا من تعليمات أبو بصير، حيث كون خلية عنقودية، من أجل تنفيذ سلسة عمليات عدائية على المدى الطويل والتمركزات الأمنية لإحداث حالة من الفوضى في البلاد وبث الرعب في نفوس المواطنين، ودفعهم للثورة على النظام الحاكم وتكونت الخلية من 8 عناصر".
وأضافت التحريات أن "المتهم سعى لتنفيذ برنامج للخلية يبدأ بالتثقيف الديني من خلال امدادهم بالإصدارات الجهادية بشكل متوالي ومكثف، كما تولى تسفير بعض أعضاء خليته لشمال سيناء بالتنسيق مع أبو بصير من أجل التدريب على حرب العصابات والمجن ونقل هذه الخبرات لباقي أفراد الخلية وانشاء خلية تسمى بخلية المنطقة المركزية التابعة لتنظيم «ولاية سيناء» لتكون نواة لعمليات التنظيم في القاهرة والجيزة، ثم عاد المتهمون وتم ضبطهم بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، حيث تم ضبط 4 منهم في مقهي بالعجوزة ثم تم ضبط باقي المتهمين فيما بعد".
ووجهت النيابة للمتهمين تهم «الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها».