قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن «المصريين مبدعون في الفن منذ ميلادهم، إحنا فنانين بالجينات»، مشيرًا إلى الكتابة الفرعونية باللغة الهيروغليفية، التي كانت عبارة عن رسومات.
وأوضح «عيسى»، خلال برنامجه «حوش عيسى»، المذاع عبر فضائية «ON E»، مساء الخميس، أنه منذ اللحظة الأولى من الجذور التاريخية يعيش المصريون بالفن، متابعًا: «المصري زمان كان عايش يشغبط على الحائط، عشان كده لما أطفالنا يرسموا على الحيطان سيبوهم، ده الامتداد الفرعوني داخلهم».
وتابع أن الحضارة المصرية بدأت بالكتابة على الحائط، والنحت على الجدران والصخور، معقبًا: «الكتابة بتاعتنا نفسها كانت رسم، يعني فن».
واستطرد: «انظروا إلى ما بقي من ألوان على جدران المعابد الفرعونية، وتشكيلها، انظروا إلى شكل التابوت الفرعوني، والمفتاح المقدس الذي كان يوضع في يد المتوفى، انظروا إلى الأيقونات والأواني الفخارية، كلها رسوم وفنون وصناعة».
وذكر أن المصريين صنعوا الفن، وهو لحق بهم منذ لحظة الميلاد حتى الوفاة، لافتًا إلى أن مصر هي أول من قدمت للعالم الموسيقى الجنائزية.
وأشار إلى استخدام الدفوف والمزامير في الصلاة قديمًا داخل المعابد الفرعونية، والتي تم انتقالها إلى الثقافة القبطية، من استخدام الأيقونات والرسوم والتمائم والزجاج المعشق، والقناديل، داخل الكنائس، موضحًا أن حالة الروحانية القبطية بكل فنونها هي امتداد للثقافة الفرعونية، والتي انتقلت فيما بعد للحضارة الإسلامية من المشربيات والأرابيسك والفساقي.
وأنهى حديثه، قائلًا إن الغناء الفرعوني قد تحول إلى تراتيل قبطية، التي قد تحولت في النهاية إلى الأناشيد الإسلامية.