بعد إعلان الحكومة المصرية عن عزمها إطلاق القمر الصناعي «إيجي سات» بالتعاون مع الحكومة الروسية، استقبل مقدمو البرامج الحوارية الخبر بردود أفعال مختلفة، فيما فسر البعض حالة الجدل التي دارت بسبب تكتم الحكومة المصرية عن هذا الموضوع والإعلان عنه في اللحظات الأخيرة قبل إطلاقه.

الرؤى التحليلية والقراءات السياسية بين السطور لإعلامي التوك شو شملت تفسيرات متعددة لاستخدام القمر الصناعي «إيجي سات»؛ فمنهم من قال: «القمر الصناعي للتجسس على إثيوبيا ومراقبة سد النهضة» والآخر قال: «إيجي سات استخداماته عسكرية ليكو شوق في حاجة يا أمريكان!».

«القمر الصناعي للتجسس على إثيوبيا ومراقبة سد النهضة»

قال عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» عبر شبكة «osn»، إن «هناك أخبارًا متضاربة حول القمر الصناعي المصري «إيجي سات» المقرر إطلاقه من القاعدة الروسية في جمهورية كازخستان»، موضحًا أن «الأخبار تطرقت إلى أحاديث عن وجود مشاكل تحول دون إطلاقه، أخبار أخرى تتحدث عن إطلاقه بدون أي عوائق، وأيًا كان الموضوع، فهو خبر جيد ومهم للغاية، لأنه لم يكن لدينا قمر صناعي من قبل».

وأضاف، «من الآخر القمر الصناعي مخصص للمراقبة، ولا توجد مشكلة أن نطلق عليه قمر تجسس مثل ما يحدث من أمريكا وإسرائيل ودول الغرب، الذين أطلقوا عدة أقمار للتجسس، وسيكون له فوائد عدة، منها مراقبة ما يحدث في شبه جزيرة سيناء والاطمئنان على الحدود الشرقية لمصر، وكذلك الحدود مع السودان، والأهم من كل ذلك مراقبة إثيوبيا وسد النهضة".

«إيجي سات استخداماته عسكرية ليكو شوق في حاجة يا أمريكان»

بدوره قال إبراهيم عيسى، مقدم برنامج «25/30»، عبر فضائية «أون تي في»، إن: «خبر إطلاق قمر صناعي جديد لمصر اسمه «إيجي سات» يعد خبرًا جيدًا، وأهم شيء في الأمر هو الهدوء والتكتم من قبل أجهزة الدولة لأي شيء يتعلق بالقمر الصناعي، خصوصًا في ظل حالة السيولة المفرطة في المعلومات والشائعات واللغط المنتشر في المجتمع المصري»، على حد قوله.

وأضاف، «دخول روسيا منذ 2011 للمساهمة في عملية إطلاق القمر الصناعي معناه توجه مختلف ورحابة واتساع افق عند صانع القرار في مصر، والحياة لن تتوقف عند الغرب أو الأمريكان".

وأوضح قائلا: "هناك استخدامات عسكرية بكل تأكيد للقمر الصناعي، وأتمنى أن نقول لأمريكا وإسرائيل، إن القمر قد أطلق لعمليات التجسس.. «ليكو شوق في حاجة!».

«مصر تكتمت على القمر خوفًا من اختراق إسرائيل له»

من جهة أخرى، قالت لميس الحديدي، مقدمة برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، إن: "خبر الحكومة المصرية بالإعلان عن إطلاق قمر صناعي، أعطى حالة من الأمل والسعادة في ظل مشاكل الإرهاب التي عانينا منها والغرض من القمر الصناعي هو تحقيق الاستفادة في مجالات التنمية والمعلومات و«أشياء أخرى»".

وأضافت «الحديدي»، "في بادئ الأمر مصر تكتمت على موضوع القمر الصناعي خوفًا من أن يتعرض لبعض الاختراقات من إسرائيل، وخصوصًا وإن إسرائيل أصدرت تقريرًا فور إعلان الحكومة المصرية عن إطلاق القمر الصناعي إيجي سات في جريدة يديعوت أحرنوت، قالت فيه إن اسرائيل تسيطر على الفضاء في منطقة الشرق الوسط وأن لديها 16 قمرًا من أجل التجسس".

«مصر آخر من التحق بالنادي الفضائي»

بدوره، قال تامر أمين، مقدم برنامج «من الآخر» المذاع على فضائية «روتانا مصرية»، إن: "روسيا لديها قاعدة عسكرية في كازخستان والتكلفة التي أعدت للقمر بلغت 300 مليون جنيه وله استخداماته في مجال البحث العلمي والاستشعار عن بعد و«حاجات تانية مهمة ما ينفعش الإعلان عنها»".

وشدد قائلاً: "لابد أن تدخل مصر النادي الفضائي، لأننا أواخر الناس التي التحقت بهذا المجال".

«مستشار وكالة الفضاء وزارة التعليم العالي أطلقت قمرا متواضعا فقدنا السيطرة عليه»

وفي مداخلة هاتفية من روسيا، عبر فضائية «سي بي سي إكسترا»، قال حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، إن: "أحد حلقات التعاون الاستراتيجي المصري الروسي لنقل التكنولوجيا هو القمر الصناعي «إيجي سات» وهو مشروع استراتيجي ضمن إطار خطة للتعاون في مواضيع عديدة مع الحكومة الروسية".

وأضاف، "النتيجة الأولى لهذا القمر الصناعي، تأمين حدود مصر الاستراتيجية بالكامل، والأخ وائل الدجوي وزير التعليم العالي وزارته أطلقت قمرا صناعيا منذ حوالى 10 سنوات خاص بالبحث العلمي بالتعاون مع أوكرانيا، وعمل بكفاءة متواضعة حتى ثلاث سنوات وفقدنا السيطرة عليه!".

اقرأ أيضا:

بالفيديو.. لحظة إطلاق القمر الصناعي المصري من كازاخستان