أعرب المرصد المصرى للحقوق والحريات، عن استنكاره لقرار جامعة الأزهر بفصل 51 طالبا نهائيا، عقابا لهم على قيامهم بممارسة حقوقهم المشروعة فى التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى بداخل حرم الجامعة فى أكبر مذبحة إدارية بحق الطلاب"، على حد تعبيره.
وذكر المرصد، فى بيان له، الأربعاء، أن "رئيس جامعة الأزهر يعاقب الطلاب الناجين من الاعتقال أو القتل بالفصل النهائى من التعليم، بعد أن سمح لرجال الشرطة والجيش بالتواجد داخل الحرم الجامعى، فى سابقة لم نشهد لها مثيلا من قبل فى تاريخ الجامعات المصرية، فى الوقت الذى يغض فيه الطرف عن الممارسات المشينة التى ترتكبها الأجهزة الأمنية التى لا تتوانى عن استخدام الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع لمنع الحراك الطلابى المناهض للنظام العسكرى فى مصر، والمنادى بالحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية"، على حد قوله.
وأضاف، أن "إدارة جامعة الأزهر لم تكلف نفسها عناء الدفاع عن طلابها والحفاظ على كرامتهم، والتحاور معهم سياسيا فى آرائهم، وتتعمد تركهم للأجهزة الأمنية تنكل بهم أشد التنكيل، وتستخدم معهم القوة المفرطة، دون مراعاة لقيم أو مبادئ أو ضمير"، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن "عمليات الفصل التعسفى التى حدثت مع هؤلاء الطلاب تمثل مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف والقوانين المحلية والدولية الخاصة بتنظيم النشاط الطلابى بالجامعات، والتى تحظر على الأجهزة الأمنية تقييد كل مظاهر النشاط الطلابى التى يعبر من خلالها الطلاب عن آرائهم.