تباينت مواقف الأحزاب السياسية حول نظام الانتخابات البرلمانية، بعدما شكل الرئيس عدلى منصور، لجنة قانونية لإجراء تعديلات على قانون الانتخابات، فبعض الأحزاب مع نظام القائمة النسبية المفتوحة، وأخرى تدعو لتطبيق القائمة والفردى بنسب 50%، بينما يطالب البعض بالنظام الفردى فقط.

وقال المتحدث باسم حزب الدستور، خالد داود، إن الحزب مع تطبيق نظام القائمة النسبية المفتوحة، وهو ما أكده من خلال المشاركة فى جلسة الحوار الوطنى، التى عقدها رئيس الجمهورى فى 22 ديسمبر الماضى، أيضا أرسل الحزب مذكرة، مشتركة مع عدد من الأحزاب منذ نحو أسبوعين، لرئاسة الجمهورية بها تفاصيل عن نظام الانتخاب وضرورة تطبيق نظام القائمة النسبية المفتوحة.

وأوضح داود أن الاعتماد على القائمة النسبية المفتوحة، يعطى المستقلين الحق فى تشكيل قوائم، أما الاعتماد على النظام الفردى فيسمح بعودة الدولة القديمة، مضيفا «القائمة النسبية تمنح فرصا أكبر للمرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة».

فيما قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، إن رئيس الحزب، أحمد سعيد، أوضح لرئيس الوزراء، إبراهيم محلب، فى لقاء جمعهما، أن الحزب مع تطبيق نظام القائمة والفردى بنسبة 50% لكل منهما.

وأوضح وجيه أن الحزب يرغب فى وجود ممثلين وقيادات محلية قريبة من الشارع ومن المواطنين، يجرى انتخابها من خلال النظام الفردى، مع وجود قيادات سياسية وخبرات قانونية، تنتخب من خلال القائمة التى ستعبر عن برنامج ورؤية سياسية معينة.

وأشار وجيه إلى أن نسبة الأمية لدى قطاعات واسعة من المصريين لا تسمح بتطبيق نظام انتخابى معقد غير مألوف، مضيفا «نعد حاليا مذكرة تفصيلية تتضمن رؤيتنا عن النظام الانتخابى وسنرسلها لمجلس الوزراء».

وقال المتحدث الرسمى باسم حزب الحركة الوطنية، أحمد سرحان، إن الحزب وضع مذكرة تفصيلية توضح أسباب اختياره لنظام القائمة، مضيفا «لم نطالب بعد ثورة يونيو بمحاكمات ثورية أو شعبية أو حتى بقانون للعزل السياسى كما فعل الإخوان مع منافسيهم، لكن نطالب بنظام انتخابى عادل ينزع الأفضلية الانتخابية عنهم، ويعيد للشعب أحقية الاختيار».

وأضاف «أكدنا فى المذكرة أن الانتخاب بالنظام الفردى هو الأفضل لمصر فى المرحلة الحالية وسوف ينتج عنه برلمانا متنوعا أكثر تعبيرا عن خيارات الناخبين الذين يعرفون نوابهم فى دوائرهم ويستطيعون اختبارهم ومحاسبتهم، بدون سيطرة لتيارات أو لأحزاب بعينها، أسوة بأغلب دول العالم الديموقراطية».

وانتقد سرحان بعض الأحزاب السياسية التى «فشلت فى إقناع المواطنين بملء استمارات العضوية، وفشلت فى إقناع الناخب بالتصويت على قوائمها».

أما حزب الوفد فلا يزال على موقفه بإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة بنسبة 70 % و30% لصالح الفردى، لكنه أعلن استعداده على أن تجرى مناصفة بين القائمة والفردى فى حال تعثر المفاوضات مع الأحزاب التى تصر على الفردى، حسبما قال عضو الهيئة العليا للحزب، ياسر حسان.

كان الوفد أرسل مذكرة لرئاسة الجمهورية يشرح فيها النظام الانتخابى وحجم الدوائر الانتخابية، التى حددها بمساحات أقل عما أجريت عليه سابقا.

ويؤيد حزب المؤتمر النظام الفردى، لأنه «الأصلح فى الفترة القادمة لإغلاق الباب أمام الإخوان وحلفائهم فى الانتخابات القادمة»، وفقا للخطاب الذى أرسله الحزب لرئاسة الجمهورية، أثناء جلسات الحوار الوطنى.