«الحياة اللندنية»: انتقاد باسم يوسف للإعلاميين في البرنامج «خدمة كبرى لهم!» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 4:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الحياة اللندنية»: انتقاد باسم يوسف للإعلاميين في البرنامج «خدمة كبرى لهم!»

باسم يوسف
باسم يوسف
بوابة الشروق
نشر في: الأربعاء 16 أبريل 2014 - 12:53 ص | آخر تحديث: الأربعاء 16 أبريل 2014 - 4:57 م

في الحلقة العاشرة من برنامج «البرنامج» الذي يعدّه ويقدّمه الإعلامي باسم يوسف، وعرضته قناة «أم بي سي مصر» الجمعة الماضي، قال يوسف، تعقيباً على غضب أحمد موسى، مقدّم برنامج «على مسؤوليتي» الذي تعرضه قناة «صدى البلد»، ما معناه: «لا تقلق يا أحمد. من يفوته مشاهدة برنامجك، يشاهده، عندنا، في البرنامج».

مقولة يوسف هذه، وفي سياقها الساخر، الناقد، ضمن تلك الحلقة، يمكن إسقاطها على برامج كثيرة، يستهدفها يوسف في «البرنامج». فإلى جانب برنامج أحمد موسى، المذكور آنفاً، وبرنامجه «الشعب يريد» الذي تعرضه قناة «التحرير»، هنالك برنامج «القاهرة اليوم» لعمرو أديب، الذي تعرضه قناة «اليوم» التابعة لشبكة «أوربت»، وبرنامج «هنا العاصمة» للميس الحديدي الذي تعرضه قناة «سي بي سي»، وبرنامج «صباح أون» لأماني الخيّاط، الذي تعرضه قناة «أون تي في»، وبرنامج «25/30» لإبراهيم عيسى، الذي تعرضه «اون تي في»، بالإضافة إلى برامج أخرى، يقدّمها كل من مصطفى بكري ومحمود سعد ومفيد فوزي ووائل الإبراشي وعبدالرحيم علي، وسواهم من الإعلاميين الآخرين.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية، إنه من اللافت أن يوسف، في الموسم الثالث من برنامجه «البرنامج» إلى جانب تركيزه على القضايا التي تشغل الرأي العام، ومناقشة شؤون الشارع وشجونه، وهموم الوطن والمواطن والإعلام، ركّز الحلقات الأخيرة على أداء الإعلاميين وبرامجهم، وفضح كثير من منسوب التناقض في المواقف.

وتابعت الصحيفة، أن رغم كل ذلك إلا أنه بدا واضحاً تركيزه (باسم يوسف) على ثلاثة، هم، أحمد موسى ومصطفى بكري وعبدالرحيم علي، وأضاف إليهم في الحلقة الأخيرة أماني الخيّاط، في مسابقة «أحلى حاااااح»، في ما يشي بالانزلاق من النقد الساخر العميق للموقف والفكر، إلى الشخصنة واستهداف حركات الجسد، ونبرة الصوت، وانفعالات الإعلاميين أثناء تقديمهم برامجهم!.

في غضون ذلك، يظهر أن يوسف، بات يستخدم «البرنامج» للردّ على من ينتقدونه (ممن انتقدهم هو، في حلقات سابقة)، فيخرج عن سياقه الذي أحبّه كثر على أنه برنامج ساخر وناقد ويقدّم قيمة معرفيّة، إلى «سلاح» شخصي، يستخدمه يوسف ضدّ خصومه - «زملائه» في المهنة، علماً أن يوسف، ليس مجبراً على ردّ الانتقادات، برفع وتيرة النقد إلى مستوى الشخصنة، فيهبط بذلك مستوى «البرنامج»، وفقًا للصحيفة.

صحيح أن «البرنامج» يضع المشاهد أمام فضائح الإعلام وإعلاميه، ويكشف مستوى النفاق والتملّق والتزلّف في عهد النظام السابق، وأثناء حكم «الإخوان»، وفي الفترة الحالية أيضاً، وصولاً الى إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، وتهافت كثر من الإعلاميين على «التطبيل والتزمير للمشير السيسي!»، إلاّ أنه صحيحٌ أيضاً بأن جرعة السخريّة الناقدة والجادّة في كثير من جوانبها، صارت في الحلقات الأخيرة، تمتزج بـ«الشخصنة وتخفي بعض العصبيّة والاستهداف الشخصي»، بعيداً من استهداف الموقف وطريقة التفكير لدى من ينتقدهم يوسف، على حد وصف الصحيفة.

أيّاً يكن الأمر، أتاح لنا باسم يوسف، عبر «البرنامج»، التعرّف الى العشرات من البرامج التي تقدّمها القنوات الأخرى. بل يمكن القول إن برنامج «البرنامج» الواسع الشهرة والانتشار والمشاهدة، وعبر انتقاده لإعلاميين، قدّم خدمة كبرى في الدعاية لهم ولبرامجهم في العالم العربي، ربما لم يحققوها هم، حتّى لو استعانوا بشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك