قالت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إن النظام السوري حاول إخفاء كل الدلائل على الهجوم الكيماوي في بلدة دوما السورية، مؤكدة أن ذلك حدث بدعم من روسيا، حسب تعبيرها.
وأضافت «ماي»، في بيانها أمام مجلس العموم البريطاني بشأن سوريا، اليوم الاثنين، أن معاناة أهالي سوريا موجودة في الملاجئ ويحيطهم غاز الكلورين السام الذي دمرهم، مستطردة أن ما حدث هو وصمة في تاريخ الإنسانية، بحسب وصفها.
وأكدت أنه سيتم محاسبة المسؤول، الذي يتمثل في النظام السوري، أيًا كانت الوسلية التي استخدُمت بها هذا الغاز، معقبة: «تنظيم داعش لم يكن موجودًا في هذه المنطقة، وتلك الهجمات تعود إلى النظام السوري، وهو استخدم في خان شيخون أيضًا غاز السارين ضد شعبه».
وتابعت أن النظام السوري مُصِر على استخدام الأسلحة الكيميائية، وكان لا بد من التدخل بشكل سريع، مشيرة إلى ما وصفتها بـ«إعاقة روسيا أية محاولة لإصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة هذه الهجوم الأخير على دوما».
وأوضحت أنه لم تكن هناك خيارات سوى المشاركة في الضربة العسكرية لرفع المعاناة عن الشعب السوري وليس من أجل تغيير النظام السوري، حسب تعبيرها.
يُذكر أن سوريا تعرضت، فجر السبت الماضي، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية شملت إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، مؤكدة أن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اتخذوا قرارًا بقصف سوريا اعتمادًا على وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وليس على حقائق.