تظاهر مئات الآلاف من أنصار انفصال إقليم كتالونيا الإسبانى فى شوارع برشلونة، أمس، مطالبين بالإفراج عن الزعماء الانفصاليين المسجونين بعد أن أحبط حكم للمحكمة العليا أحدث محاولاتهم لانتخاب زعيم للإقليم.
وأغلق نحو 350 ألف شخص عدة شوارع رئيسية بالمدينة ملوحين بالأعلام ومرتدين اللون الأصفر دعما للزعماء الانفصاليين المسجونين بسبب دورهم فى حملة إقليم كتالونيا المحظورة للانفصال عن إسبانيا العام الماضى، وفقا لوكالة رويترز.
ومن بين الساسة الذين يواجهون اتهامات بالعصيان جوردى سانشيز أحدث مرشح قدمه النواب الكتالونيون لكى يصبح زعيم المنطقة.
وبدأت محاولات «كتالونيا» للعثور على زعيم بعد إعلان الإقليم الانفصال عن الحكومة المركزية فى مدريد فى أكتوبر الماضى، إلا أن المحاكم الإسبانية قضت ببطلان هذا الإعلان ووضع كتالونيا تحت إدارة الحكومة المركزية بشكل مباشر ودعت إلى إجراء انتخابات جديدة فى الإقليم.
وفى الوقت الراهن يبلغ إجمالى عدد الزعماء الانفصاليين القابعين فى الحبس الاحتياطى، تسعة أشخاص. وقد فر سبعة ساسة كتالونيين رفيعى المستوى إلى المنفى فى بلجيكا واسكتلندا وسويسرا، وذلك بعد أن تم تحريك دعوى ضد بعضهم وإدانة البعض الآخر بتهم التمرد والخيانة وارتكاب سلوك انقلابى.
ومن بين هؤلاء كارليس بوجديمون، الرئيس السابق للإقليم، والذى فر إلى بلجيكا بعد إقالته من منصبه، وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض عليه فى 25 مارس الماضى بناء على مذكرة اعتقال أوروبية ثم أمرت محكمة ألمانية بالإفراج المشروط عنه مقابل كفالة ووضعه تحت المراقبة.