صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بأنه لا توجد مؤشرات على إطلاق صواريخ أو مسيرات من العراق أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل وموقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا الأمر.

وقال السوادني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية،نشر مضمونها اليوم الثلاثاء المكتب الإعلامي للحكومة العراقية "لم تصل إلينا تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو مسيرات من العراق أثناء الهجوم الإيراني، وموقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا الأمر".

وأضاف أن" العراق منذ بداية أحداث 7 أكتوبر 2023 كان من أوائل المحذرين من خطورة استمرار هذا الصراع وتداعياته الخطيرة لأن المنطقة لا تتحمل هذه الأحداث وعلى الجميع الضغط لوقف هذا التصعيد".

وأكد "نعمل على إبعاد العراق عن ساحة الصراع، مع الاحتفاظ بموقفنا المبدئي تجاه ما يحصل من عدوان على غزّة والأراضي الفلسطينية لأن هذا هو جذر المشكلة ولن نتهاون في إنفاذ القانون والحفاظ على الأمن والإستقرار في العراق، واتخذنا إجراءات فورية وعملية في هذا الأمر".

وذكر رئيس الحكومة العراقية أن"الإعتداء الذي حصل على بعثة إيران في دمشق خرق واضح وينافي القانون الدولي وهو الذي دفع إيران للرّد، رغم أننا بذلنا جهداً لاحتواء هذا الموقف وإتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أهمية وقف التصعيد وعدم الإنخراط في المزيد من أعمال الرّد المتبادلة؛ لأنها تؤثر على أمن وسلامة شعوب المنطقة".

وقال إن" التباين في المواقف بيننا وبين الولايات المتحدة، في ما يخص أحداث المنطقة ليس قليلاً في وصف الأحداث، لكننا متفقون على أن هناك قانوناً دولياً ومبادئ عامة وقانوناً إنسانياً وقوانين حرب ومبدأ حماية البعثات الدبلوماسية ولا أعتقد أن الرئيس بايدن يختلف معي في هذه المبادئ، ولا أية دولة تنادي بنظام دولي يحترم الإنسانية".

وذكر السوداني" أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر تتمّ إعاقتها وما يحصل في لبنان وسوريا والتصعيد، مؤخراً هو من تداعيات هذا الصراع.ولا يمكن اختزال المنطقة بردود الأفعال، بل إنّ هناك عملية إبادة يتعرّض لها الفلسطينيون أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، الذي فشل هو ومنظوماته وقوانينه في الحفاظ على المدنيين الأبرياء".

وقال إن "سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول، وهو أصل المشكلة لأنه بمجرد وقف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجة واستقراراً، ونحن أمام مشكلة حقيقية لما يحصل في غزّة، وهو الذي يؤثر على استقرار المنطقة والعالم، والتغاضي عن جذر هذه المشكلة يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم".

وشدد رئيس الحكومة على أنه" لا يمكن زجّ إيران في كل قضية تتعلق بالوضع العراقي، ومسألة إنهاء التحالف مطلب عراقي، وهو جزء من البرنامج الحكومي الذي صوّت عليه مجلس النواب، وهي حقائق يجب عدم التغاضي عنها وحصل نقاش حول مهمة التحالف بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة منذأغسطس 2023 والعراق اليوم مختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات حين تشكّل التحالف".

وأضاف أن" داعش لا يمثل اليوم تهديداً لأمن الدولة العراقية، ومن الطبيعي أن تبادر الحكومة لتنظيم موضوع التحالف الدولي وأجهزتنا الأمنية وصلت إلى أعلى المستويات من الكفاءة والجاهزية والسيطرة والمحافظة على الأمن والاستقرار في العراق وبادرنا وفق المعطيات على الأرض إلى إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، وهو ما تحقق عبر إقرار اللجنة العسكرية العليا التي تجتمع بشكل متواصل لتقديم المقترحات حول الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي".