واصلت محكمة جنايات بورسعيد، أمس، برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد، محاكمة 74 متهما فى قضية مجزرة بورسعيد، واستمعت إلى شهادة مخرج قناة «مودرن سبورت»، ومدير مباحث بورسعيد، فيما استمرت الجلسة حتى مثول الجريدة للطبع.
وشهدت الجلسة مشادات بين أهالى المتهمين والخبير الفنى، بعد أن اتهموه باستبدال الاسطوانات المدمجة الموجودة فى الأحراز، فقرر رئيس المحكمة طرد اثنين منهم إلى خارج القاعة، فى واقعة هى الثانية من نوعها منذ بداية المحاكمة، حيث سبق أن تم طرد والد احد المتهمين بسبب صراخه خلال الجلسة، قبل أن يسمح له مجددا بحضور باقى الجلسات.
وأكد مخرج قناة مودرن سبورت عمرو عبدالسلام فى شهادته أنه تمكن من تصوير الأحداث عبر هاتفه المحمول، مشيرا إلى تعرضه للضرب من قبل جماهير المصرى، وأنهم لم يتركوه إلا بعد أن تحدث معهم باللهجة البورسعيدية.
من جانبه اعترف العميد أحمد محمود حجازى، رئيس مباحث أمن بورسعيد، بوجود احتقان بين جماهير الأهلى والمصرى قبل المباراة، وأن كلا الطرفين تبادلا الألفاظ المسيئة عبر الإنترنت وهو ما تكرر خلال المباراة، كما أطلقوا الشماريخ من الجانبين، موضحا نزول جماهير المصرى أرض الملعب عقب الهدف الذى أحرزه النادى الأهلى، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إعادتهم إلى المدرجات.
وأكد أن جمهور المصرى كانت لديه نية للاعتداء بالضرب على ألتراس الأهلى، وهو ما دفع قوات الامن إلى تشديد الاجراءات الامنية قبل المباراة، مشيرا إلى أن تفتيش المشجعين ودخولهم إلى الاستاد مسئولية مديرية الشباب والرياضة والنادى المضيف، وأن رجال الشرطة قاموا بدورهم على أكمل وجه، لافتا إلى مقتل أحد رجال الشرطة السرية خلال الأحداث بسبب تدخله لفض الاشتباكات، وأنه لولا تدخل رجال الشرطة، لتضاعفت أعداد الضحايا.