قسم المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق، الاتهامات فى قضية اقتحام السجون بين الفاعلين الأصلين الهاربين من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى وبدو سيناء، المتهمين بالقتل والشروع فيه والتخريب والسرقة وتهريب المسجونين، وبين الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان، المتهمين بالاتفاق والمساعدة على ارتكاب تلك الجرائم.
وأفادت مصادر قضائية بأن الفاعلين الأصليين إذا توافرت فى حقهم أدلة الإدانة قد تصل عقوبتهم إلى الإعدام شنقا، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهه لقيادات جماعة الإخوان لن تتعدى عقوبتها السجن المؤبد نظرا لكونهم كانوا مقيدى الحرية وقت ارتكاب الواقعة.
ووجهت النيابة للمتهمين من الأول حتى السادس والسبعين ــ فاعلين أصليين ــ أنهم ارتكبوا وآخرون متوفون وآخرون مجهولون من حركة حماس وحزب الله، يزيد عددهم على 800 شخص، وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء، عمدا أفعالا تؤدى للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011، بأن حملوا الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى.
وأضافت أن المتهمين أطلقوا قذائف صاروخية آر بى جى وأعيرة نارية كثيفة فى جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغاز وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى الحادى والسبعين وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضى المصرية على هيئة مجموعات.
واستقلوا سيارات دفع رفاعى مدججة بأسلحة نارية ثقيلة آر بى جى وجرينوف وبنادق آلية، وتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودى بطول 60 كيلو مترا وخطفوا ثلاثة من ضباط الشرطة وأحد أمنائها ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية وواصلوا زحفهم.
وأشارت النيابة، إلى توجه ثلاث مجموعات من المتهمين صوب سجون «المرج وأبوزعبل ووادى النطرون» لتهريب العناصر الموالية لهم وباغتوا قوات تأمين السجون بإطلاق النيران عليها وعلى أسوارها وأبوابها مستخدمين السيارات سالفة البيان، ولوادر قادها بعضهم فى منطقتى سجنى أبوزعبل والمرج، ولوادر أخرى دبرها وأدار حركتها المتهمان الخامس والسبعون والسادس والسبعون فى منطقة سجون وادى النطرون، وأنهم قتلوا عمدا بعض الأشخاص وشرعوا فى قتل آخرين، ومكنوا المسجونين من حركة حماس وحزب الله اللبنانى وجهاديين وجماعة الإخوان وجنائيين آخرين يزيد عددهم على 20 ألف سجين من الهرب.
وأسندت النيابة إلى الفاعلين الأصلين من أعضاء حركة حماس وحزب الله، أنهم قتلوا عمدا المجنى عليه رضا عاشور محمد إبراهيم مع سبق الإصرار، وأنهم توجهوا إلى سجن «أبوزعبل» وما إن ظفروا بالمجنى عليه حال تأديته خدمته بأحد أبراج حراسة السجن، حتى قتلوه. كما قتلوا عمدا الجندى أحمد صابر أحمد عاشور من قوة تأمين سجن «أبوزعبل»، والمحكوم عليه شريف عبدالحليم محمد النجار المسجون بسجن المرج وعدد 30 مسجونا بسجن «أبوزعبل» مجهولى الهوية، و14 مسجونا بمنطقة سجون وادى النطرون.
ووجهت النيابة أيضا للرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان، وهم المتهمون من السابع والسبعين حتى الحادى والعشرين بعد المائة، أنهم اشتركوا بطريقى الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتى السادس والسبعين، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد.
اقرأ ايضا:
اليوم.. مرسى وإخوانه ينتظرون مصيرهم فى «اقتحام السجون» و«التخابر»
النيابة فى «اقتحام السجون»: الجماعة نفذت مشروعا إجراميا لإسقاط النظام
النيابة فى تخابر «المعزول»: مرسى نموذج للخيانة
دفاع الإخوان: التهم تصفية حسابات.. والشاهد ماشفش حاجة