دعت الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا»، زهيرة كمال، إلى ضرورة أن تسرع القيادة الفلسطينية بالانضمام إلى كل المؤسسات الدولية، وأن تبدأ فورا بإحالة القضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة دولة الاحتلال وقيادتها في هذه المحكمة وعدم تقديم أية فرصة لها كي تفلت من العقاب والمحاسبة الدولية، وذلك تطبيقا لقرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين.
وأدانت «كمال»، في بيان اليوم الأربعاء، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معترفا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة «مجلس الأمن والجمعية العمومية والمؤسسات الدولية»، والتي تقر جميعها بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير.
واستنكرت الاحتفال الأمريكي الإسرائيلي بافتتاح السفارة الأمريكية والذي جاء في الوقت الذي رفض فيه الشعب الفلسطيني هذا القرار عبر مظاهرات ومسيرات في القدس والمناطق التي احتلت عام 1948 زاحفين للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية المقامة على الأراضي المغتصبة والمحتلة في مدينة القدس عاصمة فلسطين، مؤكدة ضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف، وإنهاء الانقسام البغيض، وتلاحم كل القوى الوطنية من أجل تحقيق الحرية والعودة والدولة المستقلة التي عاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت «كمال» بنضال جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يسطر أسطورة العصر عبر مسيرات العودة، مطالبة المجتمع الدولي وقوى السلام وحقوق الإنسان العالمية بضرورة دعم نضال الفلسطينيين وإدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي على ما تقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني واستخدامها كل وسائل الحرب والتدمير، حيث تقتل يوميا الرجال والنساء والشباب والأطفال، وتعمل بوتيرة مسعورة على تهويد القدس ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية عبر الاستيطان الذي ما توقف يوما إلى جانب استمرارها في حصار قطاع غزة.