وفد المتمردين الحوثيين يتأخر عن الوصول بسبب توقفه فى جيبوتى.. ومقاتلات التحالف تكثف غاراتها فى شمال ووسط البلاد
بعد تأجيل لمدة 24 ساعة، انطلقت، أمس، المحادثات اليمنية فى مدينة جنيف السويسرية، وسط غياب وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح، بينما واصلت طائرات التحالف العربى فى قصف مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح فى مختلف أنحاء اليمن.
وبحسب مصادر دبلوماسية فى سويسرا، نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الوفد الحوثى لم يصل إلى جنيف حتى بدء افتتاح المحادثات بسبب تأخير فى الرحلة.
وأوضحت المصادر نفسها أن الطائرة التابعة للأمم المتحدة المقلة للوفد الحوثى المكون من 5 ممثلين عنهم بينهم حوثيان شيعة وعضوان فى حزب الرئيس السابق على عبدالله صالح، وزعيم حزب الحق الشيعى المعارض حسن زيد، غادرت صنعاء مساء أمس الأول واضطرت للتوقف مطولا فى جيبوتى.
من جهته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى شارك فى افتتاح المحادثات «نداء ملحا» إلى الطرفين من أجل المشاركة «بنوايا حسنة ودون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الشعب اليمنى».
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزى اصدر بيانا، مساء أمس الأول، أكد فيه أن المحادثات ستشهد «مشاورات أولية» بين طرفى النزاع فى قاعتين منفصلتين، على أن يقوم الموفد الأممى الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد بالتنقل بينهما «آملا فى جمعهما معا».
وتهدف المحادثات، التى تعتبر للقاء الأول بين المعسكرين منذ الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادى الذى فر من صنعاء فى فبراير الماضى بعد خضوعها لسيطرة المتمردبن الحوثيين وانصارهم من قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، إلى التوصل لحل سياسى لإنهاء القتال الذى أسفر عن مقتل الآلاف فى اليمن، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الفصائل المتحاربة ستلتقى وجها لوجه خلال المحادثات.
إلى ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربى الذى تقوده السعودية، أمس، قصفها على مواقع الحوثيين فى شمال ووسط اليمن. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين فى محافظة عمران شمال صنعاء، وفى محافظتى حجة وصعدة بالقرب من الحدود مع السعودية، بالإضافة إلى محافظة مأرب بوسط البلاد.