خبيران: «أحداث نيس» تطبيق لاستراتيجية «الذئب المنفرد» - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 11:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبيران: «أحداث نيس» تطبيق لاستراتيجية «الذئب المنفرد»

احداث نيس - ارشيفية
احداث نيس - ارشيفية
كتب - أحمد بدراوى:
نشر في: السبت 16 يوليه 2016 - 6:53 م | آخر تحديث: السبت 16 يوليه 2016 - 8:26 م
- عمار حسن: فرنسا مستهدفة من جانب التنظيمات الإرهابية

كمال حبيب: نحن نرى ظاهرة تحول من لهم سوابق جنائية غير إرهابية لعمل إرهابي لشعوره بالتهميش في فرنسا كعرب
قال الدكتور عمار علي حسن أستاذ العلوم السياسية والباحث في علم الاجتماع السياسي: "إن العملية التي جرت في مدينة نيس بدولة فرنسا أمس الأول هي تطور نوعي خطير في أساليب العمليات الإرهابية، فهو عمل قليل التكلفة سهل التنفيذ دقيق المراوغة ضد أجهزة الأمن، لا يحتاج لتكتيك أو تخطيط أو استعداد كبير، نتائجه بالنسبة للإرهابيين مضمونة، وقدرته على إزعاج السلطات الأمنية في أي دولة واسعة النطاق".

وأضاف في تصريح لـ"الشروق": "العمل الذي وقع قد يسبب شكل من أشكال الذعر الاجتماعي في الطريق بين الناس، نتيجة إذا تكرر سينظر أي مواطن لأي عربة نقل أو شاحنة باعتبارها مشروع لتنفيذ عمل إرهابي، وسيسبب حالة من حالات الخوف الشديد بين الناس، وهو يحقق هدف يسعى له الإرهابيين من خلق حالة من الفزع والذعر في المجتمع".

وأكد: "فكرة ربط الإرهاب بالانتقام في كل الأحوال ليست فكرة صائبة في كل الأوقات، لأن مشروع الجماعات المتطرفة ينظر للغرب كعدو بشكل أصيل وقديم، لكن تدخلات الغرب في الدول العربية والإسلامية ومساعدة إسرائيل، وقيام فرنسا بمنع تنظيم داعش أو القاعدة من الاستيلاء على جزء من أراضي مالي، ومواجهتها للتنظيمات في الشرق الأوسط، يجعل فرنسا مستهدفة من جانب تلك التنظيمات، ما يجعلهم راغبين في الانتقام برد فعل عنيف ضد فرنسا".

وشدد: "أما حديث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تعزيز الحرب في سوريا والعراق، فوجود منطقة جغرافية بحوزة تنظيم إرهابي يتعامل معها على أنها دولة، وينطلق منها لتنفيذ عمل إرهابي، هو وضع استثنائي وغريب وخطير، وعلى العالم كله أن يتكاتف في سبيل انهاء هذا الوضع، لإعادة الدولة السورية والعراقية للسيطرة على دولهما".

وتوقع حسن أن "الاتحاد الأوروبي ودوله، قد يقومان بعمليات وإجراءات لمنع دخول غير مقيمها لدولهم، وهو أمر وارد فكل تلك العمليات يترتب عليها فورا، حالة من الجفاء لدى الرأي العام داخل الدولة التي تم فيها الحادث الإرهابي ضد العرب والمسلمين بشكل خاص، وهي حالة تضغط على أعصاب الحكومات الموجودة، وتجبرها على اتخاذ إجراءات استثنائية".

وفي سياق مواز، قال الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية: "حادث نيس هو تطبيق لنموذج مثالي لفكرة الذئب المنفرد، وبوضوح هو أحد الأساليب التي لجأت إليها داعش، بأن أي شخص يستطيع وحده دون انتمائه لتنظيم كبير، وبإمكانيات ذاتية وشخصية أن يقوم بتنفيذ عملية، وهو تطبيق لحالات فردية، لما دعا له أبو محمد العدناني القيادي بتنظيم داعش في مارس الماضي للمقيمين في أوروبا للتحرك كذئاب منفردة دون انتظار لتعليمات من تنظيمات مركزية، أو جماعات ذات طابع معقد أو شبكي، وهو ما يعني ظهور شكل إرهابي موازي لشكل تقليدي معروف".

وأضاف لـ"الشروق": "منفذ عملية نيس، هو أصلًا يعمل سائق شاحنات، فوجد الأمر ليس صعبًا، في قيامه كمواطن من أهل نيس أن يقوم بعملية في مناسبه حشدية في ذكرى العيد الوطني لفرنسا، ولم يتوقع أحد أن تكون الشاحنة مصدر لعمل إرهابي محتمل، خاصة وهو اختار مسرح عملية متاح، كعمل يعتقد أنه عمل بطولي".

وأشار: "نحن نرى ظاهرة تحول من لهم سوابق جنائية غير إرهابية لعمل إرهابي، لشعوره بالتهميش في فرنسا كعرب، خاصة وفرنسا أحد الدول المساهمة في الحرب على الإرهاب، بالإضافة لموقعها في مالي وغرب أفريقيا، فهو كإرهابي ينظر لتلك المشاكل من منظور مختلف، وهناك شبكة إرهابية موجودة في أوروبا مرتبطة بداعش والقاعدة".

ونوه: "الدول الأوروبية قد تقوم بإجراءات لتضييق دخول اللاجئين، وما حدث بعد عملية باريس الأولى، والكل بدأ يراجع نفسه في تلك المسألة، خاصة وقد قيل أن من شارك في تلك العمليات اندس وسط اللاجئين، واستغلهم لتنفيذ عمليات إرهابية من هذا النوع، وبالتالي هذا سيؤثر عليهم وعلى الأقليات المسلمة والعربية في فرنسا، وعلى الاتجاهات اليمينية هناك".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك