قال الإعلامي أحمد موسى، إن ما شهدته الأراضي التركية أمس، هو أمر غير واضح المعالم، ويعتبر مجهول الملامح للغاية، متابعًا: «ما حدث في تركيا غير مفهوم».
وأكد «موسى» خلال برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، السبت، أنه حتى الدول الكُبرى لم تستطع التصريح بتفسير محدد لما يجري من أحداث متسارعة في الشأن التركي، مضيفًا: «الولايات المتحدة الأمريكية، استغرقت 4 ساعات لتدلي بتصريح بشأن ما يحدث في تركيا»، حسبما قال.
وهاجم الإعلامي، ما تعرض له الجيش التركي واصفًا ذلك بـ«الإذلال»، مؤكدًا أنه لا يوجد شعب أو حكومة في العالم تقبل بأن يتعرض جيشها لمثل تلك الإهانة، مستطردًا: «بعض أفراد الجيش التركي جُردوا من ملابسهم، وأنا أرفض ذلك».
وأضاف: «من يعمل على إهانة الجيش هم مؤيدو نظام (إردوغان)، من جماعة الإخوان المسلمين ، وكذلك عناصر (داعش) المقيمة في تركيا، وسمعة الجيش التركي أصبحت سيئة للغاية في الأوساط العالمية»، وفقًا لقوله.
وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان للجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح اليوم السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم، مؤكدًا على اعتقال قرابة 1563 عسكريًا، على خلفية محاولة الانقلاب، من بينهم عدد من قيادات الجيش في مدينة أضنة، فيما سلم قرابة 200 متمرد أنفسهم لقوات الأمن التركية.
ولم يستمر الإنقلاب الذي وقع مساء أمس الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "أنقرة"، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الإنقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.