بعد اقتحامهن المباراة النهائية لكأس العالم.. ما هى قصة «بوسي رايوت»؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد اقتحامهن المباراة النهائية لكأس العالم.. ما هى قصة «بوسي رايوت»؟

كتب- حسام شورى:
نشر في: الإثنين 16 يوليه 2018 - 11:36 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 يوليه 2018 - 11:36 ص

ملاعب مبارايات كأس العالم دائما ما تكون فرصة جيدة لظهور الباحثون عن الشهرة، إما لأسباب شخصية أو لولع بأحد اللاعبين، أو لغرض الظهور لثوان معدودة على شاشات العالم، ودائما ما تكون حالات فردية، ولكن ما قمن به أعضاء الفرقة النسائية الموسيقية «بوسي رايوت» في المباراة النهائية بكأس العالم بين فرنسا وكرواتيا بروسيا أمس، هو شيء جديد وغير مألوف ووراءه أسباب كثيرة ورسائل سياسية عديدة.

• الواقعة:

اقتحمت 4 فتيات ينتمون لفرقة الروك الروسية «بوسي رايوت» «Pussy Riot»، أرضية ملعب «لوجينيكي» في الدقيقة 52، للمباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا، وهم يرتدون ملابس شرطية؛ ما أسفر عن توقف المباراة لنحو دقيقة.

وصافحت إحداهن المهاجم الفرنسي «مبابي»، وأعلنت الفرقة مسؤوليتها عن الواقعة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

• من هن «بوسي رايوت»؟

يقصد بها الشغب الأنثوي الذي يعتمد على الغرائز، وهنّ فرقة روك نسائية موسيقية مقرها موسكو، مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياسته، وفي رصيدها أغنيات كثيرة مثيرة للجدل، نظرًا لأنها جميعها تحمل قضايا سياسية واجتماعية معيّنة، وتقوم الفرقة بعروض عن الحياة السياسية في روسيا في أماكن غريبة مثل ظهور الباصات الكهربائية أو على سقالة في مترو أنفاق موسكو.

في 21 فبراير 2012، قام 4 أعضاء من المجموعة بعرض معبرين عن آرائهم المعارضة لبوتين، في كاتدرائية موسكو، وبعد عرض فيديو بذلك تم اعتقال 3 أعضاء من الفرقة بتهمة «الهمجية».

وبدأت المحاكمة في يوليو، وجذبت الكثير من الأنظار من داخل روسيا وخارجها، وفي 17 أغسطس 2012 تم تثبيت تهمة الهمجية المدفوعة بالكراهية الدينية على الأعضاء الثلاث، وتم الحكم على كل منهم بالحبس لمدة سنتين.

ومن بين الأشخاص الذين اقتحموا الملعب، نادزدا تولوكونيكوفا، وماريا فلاديميروفنا أليوخينا، وإيكاتيرينا ستانيسلافوفنا سامسوتسيفيتش، اللاوتي تم اعتقالهن في عام 2012، وبعد التنديدات الدولية بسبب سجنهما؛ تم إطلاق سراحهن في 2013 بقرار من بوتين بعفو عام عن السجناء.

• دوافعهم لاقتحام الملعب:

تزامن الاقتحام مع الذكرى الـ11 على رحيل الشاعر السوفياتي الشهير ديميتري بريغوف، وأشارت الفرقة في بيانها إلى قضية المعارض الروسي أوليغ سينتسوف، الرافض لضمّ روسيا إلى منطقة شبه جزيرة القرم، بعد الاستفتاء الذي أجرى في العام 2014، والذي اعتبره المعارضون «غير قانوني»، وحُكم على «سينتسوف» بالسجن 20 سنة بتهمة «التآمر لارتكاب أعمال إرهابية» في العام 2015، ونفى الاتهامات الموجهة إليه، ودخل في إضراب عن الطعام منذ منتصف مايو الماضي.

وطالبت الفرقة، الحكومة الروسية، في بيانها بعدة مطالب:

1- إطلاق سراح السجناء السياسيين.
2- عدم اعتقال الناس بسبب إعجاب على منشور.
3- وقف الاعتقالات غير القانونية.
4- السماح بالمنافسة السياسية في البلاد.
5- عدم تلفيق التهم الجنائية وإبقاء الناس في السجون من دون سبب.
6- تحويل رجل الأمن الدنيوي إلى رجل أمن مثالي.

• ارتداء بدلات رجال الأمن قديمة الطراز

وارتدت النساء بدلات رجال الأمن قديمة الطراز، لأن الشاعر الروسي بريغوف صنع صورة رجل الأمن المثالي في الثقافة الروسية وسُجن بسببها، وارتداء النساء لبدلة رجل الأمن (الشرطي) ما هو إلا تسجيل اعتراض على دور رجال الأمن الروسيين اليوم، ومقارنة بينهم وبين رجل الأمن المثالي.

وبحسب بيان الفرقة، فالشرطي المثالي هو الذي نظّم احتفال كأس العالم الجميل، في حين يخاف الشرطي «الدنيوي» من الاحتفال، والشرطي المثالي يحرض على تنفيذ القوانين بعناية، في حين لا يهتم الشرطي «الدنيوي» لقواعد أو القوانين، الشرطي «الدنيوي» يطارد السجناء السياسيين، ويسجن الناس بسبب إعادة نشر تغريدات، أو بسبب تسجيل إعجابهم بمنشور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك