قال عضو مجلس الشورى اليمنى عن الحزب الحاكم، الشيخ عبدالسلام كرمان، إن ابنته توكل «33 عاما»، الناشطة الحقوقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، «لا تسمع كلامه»، معتذرا عن «قلة أدبها» فى نقد نظام الرئيس على عبدالله صالح، الذى يحكم البلاد منذ ثلاثة وثلاثين عاما ويطالب المحتجون بإسقاطه.
ففى كلمة له خلال جلسة للمجلس، رحب كرمان بمنح جائزة نوبل لابنته، إلا أنه اعتذر عما يبدر منها «من قلة أدب» يتمثل فى اللغة التى تستخدمها فى نقد نظام الرئيس على عبدالله صالح والموالين له. وتأسف الوالد لأعضاء المجلس، مشددا على أنها لا تسمع كلامه، ما قابله الحضور بتصفيق حاد محيين صراحته، بحسب تقارير إعلامية يمنية أمس.
وشدد على أن لابنته الحق فى أن تعارض، و«لكن لتكن مؤدبة»، معتبرا فى نفس الوقت أن «الرئيس ليس مع أحد ضد أحد.. وأنا أتحدث عن وقائع، وأعرف الرئيس منذ ما قبل ثلاث وثلاثين سنة حين كان قائدا لمحافظة تعز». إلى ذلك، يسعى حقوقيون يمنيون إلى منع تسليم الجائزة لتوكل، الكاتبة الصحفية ورئيسة منظمة صفيات بلا قيود، فى ديسمبر المقبل عن طريق تقديم ما يعتبرونها دلائل مرئية تثبت أنها لم تسع إلى السلام، وإنما شاركت فى التحريض والشتم ضد اليمنيين. وقال رئيس «رابطة حقوق الإنسان» فى اليمن المحامى محمد علاو: «رغم ترحيبى بأن تحوز امرأة يمنية جائزة نوبل، فإن الجائزة مفترض أن تمنح لمن تدعو للسلام، وليس لمن تدعو للقتل»، مشددا على أنه «سيتم الكشف عمن وراء منح الجائزة لتوكل، وكم من المبالغ دفعت لذلك».