أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن ما تشهده مصر حاليًا من جهود البناء والإعمار على كافة المستويات وانطلاق المشروعات القومية الكبرى، يؤسس لنهضة مجتمعية متكاملة تستحقها مصر بمكانتها المتميزة وتاريخها العريق.
وأشار إلى أن قطاع البترول يعمل حاليًا على تنفيذ عدة مشروعات جديدة، وإعادة تأهيل البنية الأساسية لمنظومة المنتجات البترولية، بما يتواكب ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية ويتوافق مع خطة الحكومة في تحقيق التنمية خاصة في صعيد مصر.
جاء ذلك خلال الجولات التفقدية لوزير البترول بمحافظتي المنيا وأسيوط والتي رافقه خلالها اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط لمستودعات تخزين الوقود ومحطات تموين وخدمة السيارات وطلمبات خطوط الأنابيب لتدفيع الوقود ومعمل أسيوط لتكرير البترول، ومتابعة مشروع توصيل الغاز الطبيعي بالمحافظتين.
وأشار الوزير إلى أن جولته التفقدية بحضور عدد من القيادات ورؤساء شركات قطاع البترول تأتي للمتابعة الميدانية لمنظومة تداول الوقود بمحافظات الصعيد، لرصد الوضع الحالي وإيجاد الحلول للمشكلات التىي قد تعترض انسيابية إمدادات الوقود لمستودعات التخزين ومحطات التموين، في إطار سياسة وزارة البترول للتيسير على المواطنين، وتحسين الخدمات المؤداة إليهم.
وخلال الجولة تفقد الوزير ومرافقوه مستودع الوقود الرئيس بمحافظة المنيا، والذي يشتمل على 18 صهريجًا لتخزين السولار والمازوت والبنزين بأنواعه، وتبلغ طاقته التخزينية أكثر من 57 ألف طن ويخدم محطات خدمة وتموين السيارات وكبار العملاء بالمحافظة، ووجه الوزير بسرعة الانتهاء من مشروع محطة خلط النافتا بالبنزين عالى الأوكتين الجاري تنفيذه، لإنتاج البنزين بأنواعه، وتبلغ طاقته الإنتاجية 400 طن يوميًا.
كما تفقد الوزير محطة تموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي التابعة لشركة غازتك، حيث أوضح المهندس هشام رضوان رئيس الشركة أن المحطة تستوعب تموين 120 سيارة كل ساعة وتبلغ طاقتها الحالية 1800 متر مكعب فى الساعة، وشدد الوزير على أهمية التوسع فى إنشاء محطات تموين جديدة لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى بمحافظات الصعيد للتخفيف الضغط على استهلاك الوقود.
كما تفقد الوزير ومرافقوه محطة طلمبات تدفيع الزيت الخام والسولار والبنزين، لتغذية معمل تكرير أسيوط للبترول ومستودعات التخزين الرئيسية وشركات تسويق قطاع البترول – مصر والتعاون والنيل، بالإضافة إلى عدد من شركات التسويق الأخرى وكبار العملاء.
ومن جانبه، أوضح المهندس محمد فتحي، رئيس شركات أنابيب البترول، أنه يتم حاليًا تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة والمخططة لرفع كفاءة البنية الأساسية لخطوط الأنابيب باستثمارات حوالى 5ر1 مليار جنيه لاستيعاب ومواكبة الزيادة المضطردة في الاستهلاك المحلي من الوقود، ورفع كفاءة خطوط نقل المنتجات البترولية وخاصة في صعيد مصر.
وتفقد الوزير مشروعات تطوير معمل أسيوط لتكرير البترول الذى يقوم بدور حيوي واستراتيجي فى توفير إمدادات الوقود، حيث يغطي حوالي 70% من احتياجات منطقة الصعيد وجنوب الوادي.
واستمع الوزير لشرح من المهندس محمد علام حول خطة التطوير الشاملة لتحسين الأداء الاقتصادي للمعمل وإنشاء وحدات تكرير جديدة تشمل مشروع وحدة استرجاع الغازات، لزيادة إنتاج البوتاجاز من المعمل بحوالي 75 ألف طن سنويًا باستثمارات حوالى 150 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع مجمع إصلاح النافتا والأزمرة لإنتاج البنزين عالى الأوكتين بطاقة 660 ألف طن سنويًا، لاستخدامه في إنتاج الأنواع الأخرى من البنزين، وتبلغ استثماراته حوالى 250 مليون دولار ويسهم فى تقليل تكلفة نقل المنتجات البترولية من الوجه البحري إلى صعيد مصر وجنوب الوادي.
وتابع وزير البترول موقف تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي بالمحافظتين ومحطة تخفيض الضغط التابعة لشركة وادي النيل للغاز التي تقوم بأعمال توصيل الغاز للوحدات السكنية بمدينة أسيوط، حيث تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 102 ألف وحدة سكنية حتى سبتمبر الماضي وتشمل خطة العام المالي الحالى توصيل 8 آلاف وحدة جديدة و40 ألف وحدة جديدة خلال العامين القادمين.