«القاعدة» يسيطر على مدينة العدين جنوب غرب اليمن بعد تقدم الحوثيين في المنطقة - بوابة الشروق
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 3:23 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

«القاعدة» يسيطر على مدينة العدين جنوب غرب اليمن بعد تقدم الحوثيين في المنطقة

تنظيم القاعدة في اليمن - أرشيفية
تنظيم القاعدة في اليمن - أرشيفية
أ ف ب
نشر في: الخميس 16 أكتوبر 2014 - 8:56 م | آخر تحديث: الخميس 16 أكتوبر 2014 - 8:56 م

سيطر عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، ليل الأربعاء – الخميس، على مديرية العدين التابعة لمحافظة إب في جنوب غرب اليمن، وذلك بعد سيطرة المتمردين الحوثيين الشيعة على مركز المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.

وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن مسلحين من القاعدة "سيطروا على العدين بعد أن شنوا هجومًا على مديرية الأمن ومبنى السلطة المحلية ومركز البريد والبنك التجاري في المدينة" مما أسفر عن "مقتل خمسة من أفراد الشرطة".

وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس أنه سمع دوي انفجار في المدينة وتبين أنه تم تفجير وإحراق مركز مديرية الأمن.

واعتبر مصدر محلي في اتصال مع وكالة فرانس برس أن سيطرة القاعدة على المدينة هو بمثابة "رد على تواطؤ السلطات في تسليم مركز إب للحوثيين".

وتبعد مدينة إب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، حوالي عشرين كيلومترًا عن العدين.

وانتشر الحوثيون الثلاثاء في إب ونشروا نقاط تفتيش فيها من دون أي مقاومة من السلطات، في سيناريو مشابه لسيطرة المتمردين الزيديين الشيعة على صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر، وعلى مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر يوم الثلاثاء.

وتوعدت القاعدة بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين الذين ينتشرون بسرعة في اليمن من دون أي مقاومة من الدولة، في ظل تأجيج للتوترات الطائفية في البلاد.

وفي المقابل، يؤكد الحوثيون الذين سيطروا على صنعاء بعد حركة احتجاجية بمطالب سياسية واقتصادية، أنهم يريدون مواجهة المتطرفين السنة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل 47 شخصًا على الأقل الخميس الماضي في تفجير انتحاري تبناه تنظيم القاعدة واستهدف مجموعة من أنصار الحوثيين بينما كانوا يستعدون للتظاهر.

وفي إب أيضًا، عقد اجتماع الأربعاء بين الحوثيين والسلطة المحلية، وتم الاتفاق مع المحافظ على "تسليم المدينة الرياضية إلى الحوثيين لتكون مركزًا لهم"، بحسب أحد مساعدي المحافظ.

وبالاتفاق مع السلطة المحلية، تمكن الحوثيون من الانتشار داخل مدينة إب وإقامة حواجز تفتيش وتسيير دوريات مسلحة، كما ضغط المتمردون لتغيير مدير الشرطة العميد الركن فؤاد العطاب، المحسوب على التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي التابع لتيار الإخوان المسلمين ومن ألد أعداء الحوثيين.

وفي مدينة تعز الكبرى والقريبة من إب، رصد وصول بعض المجموعات من الحوثيين إلى تخوم المدينة، لكن اجتماعًا أمنيًّا عقد بين السلطة المحلية وأنصار الله (الاسم الرسمي للحوثيين)، وتم الاتفاق على "عدم دخول المسلحين، الحوثيين وغير الحوثيين، إلى المحافظة، وتجنيب تعز أي أعمال عنف أو تخريب"، بحسب مسؤول محلي.

ويهدف هذا الاتفاق على ما يبدو إلى تجنب حصول مواجهة في أكبر مدينة سنية في اليمن.

وكان قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل تعز تعهد بأنه سيتصدى للحوثيين ولن يسمح لهم بدخول المدينة.

ويؤكد الحوثيون أن دافعهم الأساسي للانتشار في إب هو "تعقب العناصر المتطرفة".

إلا أن مصادر محلية وقبلية وأمنية متطابقة أكدت لوكالة فرانس برس أن العشرات من عناصر القاعدة رصدوا في إب وتعز في خطوة تنذر بمواجهات مع الحوثيين.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس: إن "المشهد اليمني يتجه إلى حرب مفتوحة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة".

وفي رداع بوسط البلاد حيث قتل 12 شخصًا في اشتباكات بين الحوثيين والقاعدة ليل الثلاثاء – الأربعاء، أعدم عناصر التنظيم المتطرف القيادي الميداني الحوثي الشاب خليل الريامي الذي اعتقلوه خلال الاشتباكات.

وذكرت مصادر محلية أنه تم إعدام الريامي بعد تجدد الاشتباكات بشكل محدود.

وفي حي القاع بوسط صنعاء، ألقى مسلحان على دراجة نارية قنبلة على أحد المقرات التابعة للحوثيين ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين، فيما لاذ المهاجمان بالفرار، حسب ما أعلن الحوثيون.

وفي الجنوب، يواصل الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي في مدينة عدن للمطالبة باستقلال الجنوب الذي كان يشكل دولة مستقلة حتى العام 1990.

وقال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي أديب العيسي لفرانس برس: "ما زلنا في مخيمات الاعتصام سلميًّا ولن تدوم السلمية طويلا وقد طرحنا مهلة للمجتمع الدولي حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر لتسليمنا المؤسسات العسكرية والأمنية في الجنوب وإلا سيتم إسقاطها عسكريًّا".

وتدور تساؤلات كبيرة حول كيفية تمكن الحوثيين من التمدد في اليمن بهذه الطريقة وسبب بقاء الدولة كليًّا خارج المشهد، فيما طالب وزراء بينهم وزير الدفاع القوات الحكومية بالتعاون مع الحوثيين.

والحوثيون ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية، ومعقلهم الرئيسي في شمال غرب اليمن. إلا أنهم تمكنوا من توسيع رقعة انتشارهم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

والزيديون يشكلون حوالي ثلث سكان اليمن، لكنهم يشكلون غالبية في شمال غرب البلاد. ويعد اليمن كذلك من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في العالم.

وتمكن التنظيم من توسيع انتشاره في الجنوب والشرق خصوصًا مستفيدًا من ضعف السلطة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العام 2011.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك