«الشروق» تزور كرمة ابن هانئ..في ذكرى ميلاد أمير الشعراء - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 6:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تزور كرمة ابن هانئ..في ذكرى ميلاد أمير الشعراء

جولة: محمد رزق - تصوير: زياد أحمد
نشر في: الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 6:35 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 9:49 م

على ضفة النيل بالجيزة شيد أمير الشعراء أحمد شوقي قصره، ولم لا وهو المعروف بحبه للنيل الذي كتب في امتداحه وتمجيده عشرات القصائد.

المنزل الذي أصبح متحفًا يضم مقتنيات أمير الشعراء الخاصة، يُعد شاهدًا على حياة حافلة بالتراث الأدبي. "كرمة ابن هاني" هكذا سمى أمير الشعراء منزله الذي أسسه عقب عودته من منفاه عام 1920؛ نظرًا لحب شوقى للشاعر الحسن بن هانئ.

ثمثال صممه النحات جمال السجيني، من البرونز لأمير الشعراء ممسكًا في يده ورده، وبيده الأخرى ورقة، يستقبل الزائرين في مدخل المتحف الذي يضم مقتنياته، أهداه لعائلة شوقي عام 1960 في الذكرى الخمسين لوفاته.

وبعد قرن ونصف بالتمام من ميلاد أحمد بك شوقي، زارت «الشروق» متحف أمير الشعراء، وتجولت فيه، إحياء لذكراه.

القصر من دورين وبجواره قصر ابنته أمينة، الذي تحول فيما بعد لمبنى تابع لوزارة الخارجية. جمع شوقي في منزله بين الطرازين الإسلامي والأوروبي.

"القاعة الشرقية" هي أول أول مايستقبلك لحظة دخول القصر، بُنيت على الطراز الإسلامي لتعبر عن ثقافة شوقي الإسلامية، وكُتب على جدرانها الآية 177 من سورة البقرة بالخط الإسلامي، "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177).

في الصالة نفسها كانت تقام حفلات يقيمها شوقي وأشهرها حفل "شم النسيم".

داخل القاعة وفي المكان الذي كان شوقي يقيم فيه البروفات الخاصة بمسرحياته، تجد تمثالاً آخر لشوقي أهداه إياه النحات اللبناني يوسف الحويك عام 1927، بمناسبة حصوله على لقب "أمير الشعراء".

غرفة الضيوف تقع على أحد جانبي القاعة، وهي تعرف بغرفة "عش البلبل" كما أسماها أمير الشعراء بعد أن قضى فيها الموسيقار محمد عبد الوهاب 7 سنوات بداخلها، وشهدت ميلاد العديد من ألحانه، وغادرها عقب وفاة شوقي، لكنه أخذ معه "السرير" للذكرى.

وفي الدور الثاني تجد صالة الاستقبال وعلى جانبيها صور لشوقي بجوار الأهرامات التي كان يزورها أسبوعيًا، وصور لابنته وزوجته، ومكتبته الخاصة.

في نفس الدور تجد غرفة نوم شوقي التي كانت تطل على الأهرامات قبل أن تزدحم الجيزة بالعمران، وشهدت ميلاد العديد من كتابته، وبجانبها غرفة أخرى تطل على النيل خصصها لزوجته للنوم فيها.

خصص أمير الشعراء، غرفة نوم لزوجته خديجة شاهين، لعدم إزعاجها ليلاً أثناء كتابة أشعاره، وكتب في منتصف سريرها جملة "نوم العوافي"، وفي الممر بين الغرفتين ومكتب شوقي الخاص تتوزع على الجانبين صور لأبنائه الستة.

وفي مكتبه الذي يطل على النيل مباشرًا دون عوائق، تجد صورة كبيرة لمعبد فيلة وأخرى تجمعه بالزعيم سعد زغلول، ويتسم المكتب بالبساطة، وصُمم ظهر الكرسي على شكل "آلة الهارب الفرعونية".

ويضم الدور الثاني غُرف أولاده التي تضم اليوم مقتنياته، وعدد من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها، وأهم المقتنيات بدلة التشريفة التي كان شوقي يرفض ارتدائها، حتى أمام الخديو عباس حلمي الثاني. وبجانبها غرفة أخرى تضم عدداً من مسوداته الشعرية.

صالون شوقي الذي كان يستقبل فيه ضيوفه، أسسه على الطراز الفرنسي، مطليًا بماء الذهب وويضم مقتطفات من مسرحية "روميو وجوليت".

نجله حسين باع بعضاً من أثاث المنزل قبل تحويله لمتحف، منه أثاث غرفة السفرة وغرفة المدخنين، حسب رواية السيد العيسوي مدير النشاط الثقافي بالمتحف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك