أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديره لدعوة رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، للحديث داخل المجلس، وإتاحة الفرصة للتواجد كأول رئيس أجنبي في مجلس الفدرالية، قائلًا إنه يحمل رسالة تحية وتقدير عميقة من شعب مصر الذي يعتز بما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية لا تزال أصدائها حاضرة حتى الآن.
وأضاف «السيسي»، في كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، اليوم الثلاثاء، أنه يتطلع ليكون هذا اللقاء نقطة انطلاق جديدة لإثراء العلاقة بين البلدين لتتجاوز الإطار الرسمي لآفاق شعبية أوسع تدفعها للأمام، مؤكدًا أن العلاقات الوطيدة التي يمر هذا العام 75 عامًا على تأسيها، تميزت دائمًا بالعمق والخصوصية وهو ما تجلى وقت الأزمات.
وذكر أن الشعب والحكومة الروسية، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، مضيفًا أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا في معركة البناء والتعمير حينما ساعدت في بناء السد العالي ومشروعات أخرى كبرى خلال حقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن هذه المواقف التاريخية الداعمة ستظل دائمًا عالقة في أذهان المصريين، وأن الإرث القيم من التعاون المشترك سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصري.
وأوضح أن الزخم الذي تشهده علاقات التعاون في السنوات الخمس الأخيرة، خير دليل على عمق ورسوخ علاقة البلدين، وهو ما انعكس على مستوى التنسيق والتشاور المستمر بين مسؤولي البدين، وبإطلاق الحوار الاستراتيجي ونمو حركة التجارة لأرقام غير مسبوقة، مستمرة في الارتفاع.
وأعرب عن تطلعه للانتهاء خلال الأعوام المقبلة من مشروع عملاق، هو المحطة النووية بالضبعة، قائلًا إنه يثق في أنها ستكون علامة مضية جديدة في مسيرة التعاون بين البلدين.
وتابع: «بالمثل أنظر لمشروع المنطقة الصناعية الروسية شرق قناة السويس، كمثال آخر على عمق الشراكة ونقطة انطلاق جديدة لتعزيز الاستثمارات الروسية في مصر، ونتطلع دائمًا لخبراتكم واستثماراتكم في إطار من التكامل بيننا للمساهمة في تدشين مشروعات عملاقة على أرض مصر».
وأكد أن الباب سيظل مفتوحًا أمام المستثمر الروسي للاستفادة من المميزات الكبيرة التي تتيحها السوق المصرية كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة للعديد من الدول الأفريقية والعربية والأسيوية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.