قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن روسيا ستظل الصديق الوفي الذي يمكن الاعتماد عليه، لاسيما في ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية، حتى وإن تباينت وجهات النظر حيال بعض القضايا.
وأضاف «السيسي»، في كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، اليوم الثلاثاء، أن الاختلاف في بعض القضايا يعد حافزًا على إثراء الحوار وتأكيد الحاجة على مزيد من التنسيق والتعاون، للوصل إلى السبل المثلى لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد ثقته في مساهمة مباحثاته ولقائه مع «الصديق العزيز»، والتي كررها مرتين، الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيدف، في تحقيق نقلة جديدة في مستوى التعاون والتنسيق والتقارب المشترك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
ولفت إلى تطلع مصر لتعزيز متسوى التنسيق والتواصل مع روسيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون ولاسيما في مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر انتشار وتمدد الإرهاب الذي يتشح زورًا باسم الدين بحثًا عن أهداف خبيثة لفئات لا تعرف أديانًا أو أوطانًا، لافتًا إلى مبادرة تجديد الخطاب الديني التي تم إطلاقها في مصر قبل سنوات لمواجهة الفتاوى الشاذة التي تجافي صحيح الدين.
وأشار إلى العملية الشاملة «سيناء 2018»، وما حققته القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية من نجاحات باهرة لحصار بؤر الإرهاب والسيطرة بشكل كامل، فضلًا عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن مصر وحدودها وتأمينها من مخاطر تسلل المقاتلين الأجانب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والتصدي لموجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية إلى أوروبا.
وأعرب عن امتنانه لحفاوة وكرمة الضيافة الذي لمسه منذ وصوله لورسيا، مؤكدًا تفاؤل مصر قيادة وحكومة وشعبًا بمستقبل العلاقات المصرية الروسية، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس «بوتين».
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.