أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين لـ«الشروق»: المال السياسى بطل الانتخابات البرلمانية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين لـ«الشروق»: المال السياسى بطل الانتخابات البرلمانية

اكمل قرطام جزب المحافظين تصوير روجيه أنيس
اكمل قرطام جزب المحافظين تصوير روجيه أنيس
حاوره ــ على كمال:
نشر في: الإثنين 16 نوفمبر 2015 - 10:01 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 نوفمبر 2015 - 10:01 ص

• ضعف إقبال الناخبين لا ينتقص من شعبية السيسى.. والبرلمان ليس من اختصاصاته معارضة الرئيس إلا إذا تعدى على الدستور
• بعض المرشحين أنفقوا ما يزيد على 45 مليونًا فى دوائرهم.. وإحنا حزب «كحيتى» ولو استخدمت المال السياسى لكنت حصلت على 50% من البرلمان

• الشعب مازال مغيب الوعى.. وهناك سوء تفاهم بينه وبين أجهزة الدولة

• النظام يعمل فى ظروف سيئة.. و«السيسى» تدخل للإفراج عن «صلاح دياب» لإعلاء دولة القانون

• مستقبل وطن» لا نعرفه عنه شىء ولم تظهر له هوية سياسية.. وغالبية نواب الوفد حزب وطنى ولا أعرف اتجاهاتهم

• «فى حب مصر» ستفوز من الجولة الأولى.. وأقول لتهانى الجبالى: هناك من يرى «أن قائمتك بها شخصان فقط كويسين»

أكد أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، المرشح على قائمة «فى حب مصر» أن المال السياسى هو البطل والمسيطر على الانتخابات البرلمانية فى المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن «بعض المرشحين أنفقوا ما يزيد على 45 مليونا فى دوائرهم.

قرطام يرى أن البرلمان ليس من اختصاصاته معارضة الرئيس ولا الوقوف أمامه إلا إذا تعدى على الدستور، مضيفا أن مهمته محاسبة الحكومة فقط، واصفا حزبه بـ «كحيتى»، مؤكدا: «لو كنت استخدمت المال السياسى لحصلنا على 50% من مقاعد البرلمان فى الجولة الأولى».

قرطام رجح خلال حواره مع «الشروق» فوز قائمة «فى حب مصر» من الجولة الأولى، حيث إن الناخبين يعتبرونها قائمة «الاستقرار».

وأشار خلال الحوار إلى أزمة إلقاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، وقال «تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعلاء دولة القانون»، وفى السطور التالية نص الحوار:

• كيف تابعت العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى؟
ـ لا شك أن المال السياسى كان البطل والمسيطر فى انتخابات المرحلة الأولى، وهذا شىء كنت أتوقعه، لكنى لم أتخيل أن يصل إلى حد إنفاق بعض المرشحين فى دوائرهم ما يزيد على 45 مليون جنيه، وجاء الإقبال الضعيف من الناخبين، ليعاظم دور المال السياسى؛ لأنه أصبح سببا رئيسيا فى حشد الناخبين، ولو كان الناخبون شاركوا بنسبة 70% لأصبح تأثير المال السياسى قليل.

• يرى البعض أن ضعف الإقبال على الانتخابات ينتقص من شعبية الرئيس؟
ـ هذا ليس صحيحا لأن ذلك لم ينتقص من شعبية الرئيس، السيسى عندما ترشح للرئاسة خرج له المواطنون بكثافة، وجاءوا به، وقد يكون ضعف الإقبال بسبب أن الناس لا تريد برلمانا، لأسباب عديدة منها؛ أن الشعب المصرى لم يعتد الديمقراطية بشكلها الحقيقى، ورأى أنه طالما لديه رئيس فلا يريدون أن يأتوا بأشخاص قد يعطلون الأمر هذا على حسب فهمهم، ثانيا أغلب الذين ترشحوا على الساحه السياسية إما من الحزب الوطنى المنحل، أو مرشحون جدد لا أحد يعرفهم، ولم يعملوا بالسياسة، بجانب كثرة الاستحقاقات الانتخابية التى تمت فى الفترة السابقة، كذلك لم يكن هناك خطاب سياسى من المرشحين.

• كيف ترى عودة الحزب الوطنى إلى مجلس النواب مرة أخرى؟
ـ الفترة السابقة لم تكن هناك أحزاب معارضة وكان لدينا حزب واحد وهو الوطنى المنحل، وكان صفوت الشريف أمينا عاما لكل الأحزاب الموجودة وكانت المسألة ديكورية، وكانوا فريقا واحدا سواء حزبا وطنيا أو من المعارضة، والناس لم تعتد على الديمقراطية وستأخذ وقتا لتعتاد ذلك.

ولا يمكن للبرلمان أن يكون له تأثير فى التشريع وتطبيق وتفعيل للديمقراطية والحريات السياسية، إلا إذا أصبح لدى الشعب وعى، فمازلنا مغيبين، والشعب المغيب للوعى لا يستطيع أن يختار لنفسه برلمانا جيدا.

• هل عمل النظام الحالى على الاقتراب بشكل جدى وحقيقى من الشباب ؟
ـ النظام ورث إرث ثقيل من المشكلات والضعف فى البنية الأساسية، من جهل وعدم معرفة وعدم وجود ثقافة اقتصادية، بجانب اقتصاد ضعيف، ثم ما حدث فى الأربع سنوات الماضية من ثورات زادوا «الطين بلة» وأصبحنا فى الوحل، وكون أن النظام يعمل فى هذه الظروف السيئة لا أستطيع أطلب منه أن يقرب من الشباب .

الرئيس جاء بالديمقراطية، ولا يمكن لشخص جاء بالديمقراطية أن يؤسس لغير الديمقراطية، وهناك أجهزة فى الدولة لديها من الحكمة والخبرة أنها تقول اننا لابد ان ننتقل سريعا إلى حكم ديمقراطى رشيد، وهناك صعوبة فى المنافسة فى السوق الخارجية، وكل ذلك يضع أمام أى رئيس دولة من الدول الناميه تحديات كثيرة، ورأيى أنه لابد أن يوجد نائب لرئيس الوزراء من الشباب.

• كيف ترى فرصة قائمة «فى حب مصر» فى القاهرة، وفرص القوائم الأخرى؟
ـ القائمة ستفوز من الجولة الأولى، ولن تدخل جولة الإعادة؛ لأن الناخبين يريدون الاستقرار والناس أشاعت بينها وبين نفسها أن هذه القائمة تعد قائمة الاستقرار بالنسبة لهم.

• «المحافظين» كان لديه 14 مرشحا فى المرحلة الأولى ولم يحصل إلا على مقعد واحد فقط.. ما السبب؟
ـ أكبر نسبة نجاح تحققت لأى حزب من الاحزاب الموجودة على الساحة فى الانتخابات كانت 30%، ونحن خضنا السباق بـ14 مرشحا ونجح لنا مرشح واحد فقط بنسبة نحو 8%، وهذه النتيجة غير مرضية بالمرة، لأننا كنا نتوقع أن تكون نسبة نجاحنا 30% من عدد المرشحين، والسبب الرئيس فى المال السياسى، ومرشحونا ليسوا من الأغنياء لدرجة أن بعضهم أنفق فى دائرته نحو 70 ألف جنيه فقط، ونحن حزب «كحيتى» ولا يوجد وراء الحزب رجال أعمال يمولونه بضخامة وتسانده، ولو كنت استخدمت مالا سياسيا لكنت حصلت على 50% من البرلمان وهذا لن ولم يحدث.

• هل رصد الحزب تجاوزات انتخابية من قبل المنافسين؟
ـ لسنا بحاجة لرصد رشاوى انتخابية، فهذه كانت واضحة تماما، وهذه مسئولية الشعب ووعيه وليس مسئولية الدولة.

• كم مرشحا للحزب فى المرحلة الثانية.. وتوقعاتك لنسبة الفوز لهم؟
ـ لدينا 19 مرشحا فى المرحلة الثانية، منهم 8 مرشحين غرضهم الشهرة فقط، وتوقعاتى بالنسبة لـ 11 مرشحا الآخرين ستكون 30% منهم بما يعادل 3 مرشحين.

• ماذا عن دعوات البعض لتعديل الدستور، وتوسيع صلاحيات الرئيس؟
ـ هذه هرتلة مفتعلة ولا أظن ولا أعتقد أن الرئيس يفكر فى أن يطلب من أحد أن يجرى تعديلات دستورية، وقال ذلك بصراحة فى أحد اجتماعات الأحزاب و«المطبلاتية» لن يتغيروا .

• «فى حب مصر» قالت إنها تسعى لضم مستقلين لتشكيل الأغلبية.. فى حال نجاح ذلك هل الحكومة الحالية ستحظى بالثقة؟
ـ أنا أؤيد التصرف العقلانى وهو أن تعرض هذه الحكومة سياساتها العامة على البرلمان، ولو لم نقتنع بتلك السياسات وأنها غير مناسبة نطالب بتغييرها، ولو كانت مناسبة وتوقيتها مناسبا لتطبيقها مع استمرارها، ثم نحاسبها على تحقيق تلك السياسات ونسحب الثقة منها، فأنا مع التفكير العقلانى وليس المتهور.

• هل تتوقع قيام البرلمان المقبل بدوره التشريعى والرقابي؟
ـ دعنا ننتظر ما يحدث، وهناك 600 عضو سيكون فى البرلمان، وإذا كان لدى النواب وعى فلابد أن تبحث الأحزاب على شراكات سياسية فى الافكار داخل المجلس للمساعدة فى قيام البرلمان بدوره.

• هل تتوقع أن يكون حزب المصريين الأحرار رقم واحد فى البرلمان؟
ـ لو ظل ينفق بهذه التكلفة العالية سيكون رقما واحدا فى البرلمان، ويليه حزب مستقبل وطن، وهذا بسبب حجم الانفاق الكبير.

• بعض الأحزاب صرحت بأنها ستكون ظهيرا سياسيا للرئيس داخل البرلمان فهل تتوقع أن تكون هناك معارضة له؟
ـ المسألة ليست شخصية، ولا يوجد ظهير للرئيس السيسي؛ لأنك كحزب انتخبت هذا الرئيس لمدة اربع سنوات وليس من المنطقى أن تعارضه طالما أيدته من قبل، والبرلمان له اختصاصات، وليس من اختصاصاته معارضة الرئيس، ولا أن يقف أمامه إلا إذا وجد أن الرئيس يعتدى على الدستور، ومهمته محاسبة الحكومة على سياستها العامة وخطة تنفيذها.

• هل هناك شخصيات محددة تدعمها لرئاسة البرلمان، فى ظل ترديد بعض الأسماء ؟
ـ كنت أفضل أن يكون رئيس البرلمان منتخبا من الشعب، ولكن نظرا للطريقة التى تمت بها الانتخابات، واستخدام للمال السياسى والنتائج التى ظهرت فى المرحلة الأولى فأنا مع أن يكون رئيس البرلمان من المعينين؛ لأننا نريد شخصا جيدا، والأسماء التى طرحت جميعها تصلح وتتمتع بمميزات.

• ما هى أولوياتكم التشريعية داخل البرلمان ؟
ـ أولوياتى العدالة الاجتماعية، وتشريع مجموعة قوانين تخص العدالة، وهى ما ستحقق لنا الاطمئنان على مستقبل أولادنا وتواجد ضمان للسلم الاجتماعى بين الشعب، ولكن يتوجب وجود اقتصادى قوى يحقق العدالة الاجتماعية.

• من الأقرب لحزب المحافظين فى التحالف داخل المجلس؟
ـ أظن أنه سيكون حزب المؤتمر لأن له نفس اللغة وهو حزب مهتم بالخطاب الإصلاحى، ولدينا إصلاحات كبيرة داخل أجهزة الدولة، وهناك سوء تفاهم كبير بين أجهزة الدولة والشعب، وكثير من الناس ينظر إلى الأجهزة بأنها صياد يصطادهم، ولابد أن يزول ذلك وأن يعلموا أن مؤسسات الدولة تعمل لخدمتهم .

• لماذا لا تتحالفون مع حزب «مستقبل وطن»، أو حزب الوفد؟
ـ حزب مستقبل وطن لا نعرف عنه أى شىء، ولا توجد نواة لحزب له فكر سياسى، ولم تظهر له هوية فكرية هل هو اشتراكى أم يؤمن بآليات السوق، أما بالنسبة لحزب الوفد فالنواب الناجحون لهم غالبيتهم من الحزب الوطنى المنحل ولا أعرف اتجاهاتهم.

• هناك هجوم على البرلمان عقب نتائج المرحلة الأولى ؟
ـ دائما فى جميع البرلمانات يتسلل بعض الأشخاص المتلونين وأصحاب القدرة المالية، وطبقا للشكل العام والأغلبية ستتحدد سياسة البرلمان المقبل، والمستقلين لابد ألا يتحدثوا داخل المجلس لأنهم بلا هوية سياسية، وإذا أراد أن يتحدث عن دائرته فليذهب إلى المحليات، ولكن النائب الحزبى يتحدث عن سياسات حزبه عن طريق هيئات برلمانية من المسموح لها بالحديث.

• إذا لم يعبر البرلمان عن الشعب هل سيشكل عبئا على الرئيس أو يعطله ؟
ـ البرلمان سيرفع العبء عن الرئيس فى الفترة القادمة وسيمارس اختصاصاته التى تحملها الرئيس طوال الفترة الماضية، وإذا لم يعبر البرلمان عن الشعب لن يكون عبئا على الرئيس، والشعب هو الذى يتحمل من جاء بهم، ومن الممكن أن يعطل الرئيس عن أداء مهامه كاملة.

• بعض السياسين رددوا أن البرلمان المقبل لن يستمر سوى عام واحد بسبب النظام الانتخابى وتقسيم الدوائر وتشتته؟
ـ لا أتمنى ذلك، وبالرغم من أنى كنت معارضا للنظام الانتخابى، أريد الاستقرار، لكى ننطلق للأمام، هناك شبهات بوجود عدم دستورية ومن الوارد أن يحل البرلمان، ولكن هذا يتوقف على قرار المحكمة الدستورية.

• المستشارة تهانى الجبالى اتهمت قائمة «فى حب مصر» بأنها استخدمت المال السياسى بكثرة وهذا سبب نجاحها فى القائمتين، ولا يوجد إلا سبعة أشخاص كويسين بداخلها؟
ـ الدعاية الانتخابية لقائمة «فى حب مصر» لم تتعد المبلغ المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات وبالعكس ما تم انفاقه كان أقل من المحدد، وهذا لا يعتبر مالا سياسيا، ولكن المال السياسى هو ما يستخدم فى الرشاوى الانتخابية، وعلى حد معلوماتى أن قائمة القاهرة ووسط الدلتا لم تستخدم الرشاوى الانتخابية والمال السياسى، وأقول لتهانى الجبالى هذا لم يحدث قط، أما بالنسبة للأشخاص السبعة الكويسن من وجهة نظرها، فهناك أيضا من يرى فى قائمة «فى حب مصر» أن قائمة التحالف الجمهورى التى تترأسها أن بها شخصين فقط كويسين.

• ما هى الأسباب الحقيقية وراء انسحابك من قائمة «فى حب مصر» وعودتك مرة أخرى ؟
ـ حدث سوء تفاهم نتج عن غياب الشفافية فى بعض المواقف، وحدثت لخبطة إدارية لبعض مرشحى الحزب على القائمة، الذين قدموا أوراقهم على أنهم مستقلون، ونحن لا نعلم ذلك، وعندما ظهرت الأسماء تبين أنهم مستقلون وأعضاء اللجنة التنسيقية لم تبلغنى ذلك، فأغضبنى ذلك، وهناك أشياء أخرى منها اننى اعترضت على رغبة البعض من القائمين على القائمة أن يختاروا مرشحين على المقاعد الفردية وهذا لا يجوز لأنهم ليسوا حزبا سياسيا وكانوا سينافسوننا.

• كيف ترى إلقاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب ونجله وتأثيرها على الاقتصاد؟
ـ عملية القبض أثرت تأثيرا سلبيا على الاقتصاد المصرى، وسنعانى من أثرها فى الفترة المقبلة، ليس لشخص صلاح دياب ولكن بسبب الطريقة المهينة فى إلقاء القبض عليه، وأحدثت خوف لدى الناس، وأثارت تساؤلات، هل ينفذ القانون بوسائل قانونية ولا بمزاج المسئولين عنه، وإذا كان هناك تحريات عن شىء وهناك أمر من النيابة بالتفتيش، كان يمكن أن يقبض عليه فى وضح النهار .

ومن فعل ذلك يريد أن يشوه وجه النظام الحالى، وكأن الخبطة موجهة للنظام والرئيس تحديدا لأنه القائم بكل شىء الآن، وأظن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصلح هذا الوضع، وتم الإفراج عنه وهذا لن يحدث إلا بأوامر رئاسية لإعلاء دولة القانون، وهذا أعاد لنا الثقة فى إعمال دولة القانون.

• البعض اعتبر أن القبض على صلاح دياب والتحقيق معه بداية تنفيذ تعهد الرئيس بالقضاء على الفساد؟
- الرئيس لن يبدأ بخطة غير قانونية، وإذا كان هناك استيلاء على أراض تم شراؤها بمزاد فهذا لا يجوز، والحل فى تلك المشكلة بقانون ضرائب يتم تطبيقه على من يحقق ربح أكثر من 10 ملايين فيدفع 60% ضرائب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك