قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن أول عبارة قالها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، في خطابه أمام مجلس النواب الفرنسي اليوم، كانت مقتبسة من أحدايث للرئيس عبد الفتاح السيسي حول الإرهاب.
وأوضح هاتفيًا لبرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، الاثنين، أن الرئيس الفرنسي استهل خطابه بالتأكيد على أن فرنسا في حالة حرب، وهو نفس الأمر الذي كان يكرره الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان يقول إن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب، وكانت تُقابل تصريحاته باعتراض وهجوم من جانب البعض.
وأضاف "عكاشة" أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها فرنسا بعد هجمات "باريس" تاريخية وغير مسبوقة، ولم تحدث منذ عام 1960، وتعد أشد وأكثر صرامة مما اتخذته مصر في مواجهتها لقوى الإرهاب، مؤكدًا أن فرنسا ستراجع ملف اللاجئين مرة أخرى وستضيق على طالبي اللجوء إليها بعدما تعرضت له مؤخرًا.
وقال إن الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لحماية شعبها من خطر الإرهاب ستمتد إلى دول أوروبية أخرى، مضيفًا: "أوروبا تدفع اليوم ثمن الكثير من الثغرات في أجهزتها الأمنية، وعدم التنسيق الأمني بين دول الاتحاد الأوروبي، فالحادث الإرهابي الذي وقع أمام جريدة (شال إبدو) منذ عدة أشهر كان بسبب معاناة أجهزة الشرطة في أوروبا من فجوة معلوماتية، لأن كل جهاز يحاول الاحتفاظ بالمعلومات لنفسه، فضلا عن عدم وجود اتفاقية تلزمهم بتداول المعلومات الاستخباراتية فيما بينهم".
وأكد أن كل عمليات تمويل وتدريب منفذي هجمات "باريس" تمت على الأراضي البلجيكية، قائلا: "واحد من أكبر الأحياء هناك يُطلق عليه (قندهار بلجيكا)، نظرًا لسيطرة جماعات متشددة عليه وانتشارها فيه".