وصف رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، علاقات مصر مع بيلاروسيا بأنها متميزة على المستويات كافةً، ونموذج يحتذى في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن العلاقات قائمة على التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأعرب عبد العال، في كلمة أمام أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة عقب منح جامعة بيلاروس الحكومية رئيس مجلس النواب درجة أستاذ فخري، اليوم، عن تقديره لمنحه الأستاذية الفخرية.
وأكد أن مصر أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لاستقبال العديد من المشروعات الاستثمارية والسائحين الأجانب؛ داعيا بيلاروسيا إلى توجيه المزيد من الاستثمارات إلى مصر، لاسيما بعد الامتيازات والتسهيلات العديدة التي منحها قانون الاستثمار الجديد للمستثمرين الأجانب، كما دعا إلى زيادة السائحين الزائرين لمصر في ظل ما تتمتع به من مقومات عديدة للسياحة بمختلف أنواعها.
وقال إن التعاون بين البلدين لا يقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية فحسب، بل إن العلاقات البرلمانية بيننا تشهد هي الأخرى تطوراً غير مسبوق.
وعرض عبد العال لتطورات الأوضاع في مصر على مدار السنوات الخمس الماضية عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013.
وقال: لقد مرت مصر بتحديات جسام خلال الفترة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو، أهمها الاختلال الأمني وسوء الأوضاع الاقتصادية، مما أثر على الحياة الاجتماعية للمواطن.
وأضاف أن إصرار المصريين على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية، وإدراكهم لجسامة التحديات، أدى إلى إعادة بناء مؤسساتها الوطنية، وفق "خريطة طريق" واضحة، كانت الخطوة الأولى والأهم فيها، وضع دستور جديد للبلاد وتثبيت أركان الدولة.
وتابع: إننا استهدفنا تحقيق متطلبات التنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي، والأمن والاستقرار، ومحاربة الإرهاب وفق إستراتيجية شاملة، والعمل من أجل تمكين الشباب والمرأة للقيام بدورهم تجاه وطنهم.. مؤكدا أن مصر تمكنت من استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار، وأوشكت أن تقضى على الإرهاب.
وأوضح أن الدولة المصرية صمدت في الحرب ضد الإرهاب وقدمت تضحيات غالية من دماء أبناءها لحماية الشعب والمنطقة والعالم، حيث قامت الاستراتيجية الوطنية للتصدي للإرهاب على أركان متعددة، جمعت بين المواجهة الأمنية الحاسمة لمرتكبي العمليات الإرهابية وتجديد الخطاب الديني، وتغيير المناهج التعليمية من أجل خلق جيل يقبل الآخر ويؤمن بثقافة التسامح مع الجميع بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.