• عزت: من لم يلتزم ليس منا.. وسودان: الشباب يريدون تسليح الجماعة
• «اللجنة العليا» تسلم قياديين من جبهة القائم بأعمال المرشد للأمن.. وشباب يدشنون هاشتاج «انقلاب عزت»
وصلت الصراعات داخل جماعة الإخوان إلى ذروتها منذ بدأت أزمة القيادة بين فريقى «الشباب» و«الشيوخ».
فعقب انفراد «الشروق» أمس بالكشف عن قرارات التى اتخذها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، الذى يقود جبهة القيادة التاريخية، أعلن عدد من المكاتب الإدارية للإخوان داخل مصر رفضهم للقرارات، مشددين على مبايعتهم للجنة الإدارة العليا، فيما دشن عدد من الشباب على موقع تويتر هاشتاج بعنوان: «#انقلاب_عزت».
وشملت قرارات «عزت» تجميد عضوية محمد كمال عضو مكتب الإرشاد واللجنة العليا، ومحمد منتصر المتحدث الإعلامى وإعفائه من موقعه، إضافة إلى فصل مسئولى وأعضاء «لجان الطلاب والإعلامية والحراك الثورى»، وتعيين القيادى الإخوانى المتواجد بالخارج طلعت فهمى متحدثا إعلاميا.
وأعلنت المكاتب الإدارية للجماعة فى «وسط القاهرة، وجنوب القاهرة، والقاهرة الكبرى، وأكتوبر والجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والإسكندرية» رفضهم لقرارات جبهة عزت، وتجديد مبايعتهم للجنة الإدارة العليا التى تدير الجماعة داخل مصر، وكذلك تأكيد دعمهم لمحمد منتصر كمتحدث إعلامى باسم الجماعة.
وأعلن المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية رفضه التام لقرارات جبهة عزت، فضلاً عن إحالة القيادى طلعت فهمى، للتحقيق، بدعوى مخالفته للوائح الجماعة وسفره منذ شهر للخارج دون إذن من قيادته.
وقال المكتب فى بيان له أصدره أمس الأول إن «قواعد الشورى والمؤسسية هى الأطر الحاكمة للتنظيم، وهى أساس بنية الجماعة، ولا يجوز لأى شخص، أو قيادة مهما كان موقعه تغييرها»، مؤكدا أن «المكتب الإدارى وكل تشكيلات الجماعة بالإسكندرية غير ملتزمة إلا بالقرارات الشورية التى تعبر عن الإخوان الصادقين المجاهدين فى ميدان الثورة وفقا للآليات السليمة التى تحددها اللوائح، وأنه لا مجال لأى قرارات فردية خاصة فى ظل تحديات هذه المرحلة».
المكتب الإدارى للإخوان فى محافظة بنى سويف، أعلن أيضا تجديد «البيعة للجنة الإدارية العليا»، وفقا لتعبير البيان، مشددا على أن قرارات الفصل الأخيرة صدرت من غير ذى صفة.
كما أصدر المكتب المركزى لطلاب الجماعة بيانا أمس الأول لإعلان أيضا تبعيته للجنة الإدارة العليا.
من جانبه، وصف عضو مجلس شورى الجماعة على بطيخ الموجود حاليا فى تركيا قرارات عزت بـ«الصادمة»، وقال:«هو يوم صعب على الجماعة، وهذه القرارات دشنت مرحلة انشقاقها»، مضيفا: «هو قرار فردى آثم ولا نعترف إلا باللجنة المنتخبه أيا كان أفرادها».
فيما رد محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحلو المحسوب على جبهة عزت، قائلاً: «المعركة بين فريقين أحدهما إصلاحى، وهو جبهة الدكتور عزت، والآخر جناح يريد تسليح الجماعة».
من جهة أخرى، انتقل الصراع بين الجبهتين إلى مناطق وصفتها قيادات بالجماعة بـ«غير شريفة فى الخصومة»، بعد أن قام «هاكرز» محسوب على جبهة القيادة الشبابية بإسقاط موقع تابع للمكتب الإدارى لإخوان الشرقية الموالى لجبهة عزت بعد نشره رسالة للقائم بأعمال المرشد يؤكد خلالها أن «من لا يريد الالتزام بالخط العام للجماعة فهو ليس منها».
فيما اتهم أطراف بجبهة عزت قيادات محسوبة على لجنة الإدارة العليا بإبلاغ أجهزة الأمن عن موعد اجتماع ضم اثنين من قيادات اللجنة، الذين أعلنوا دعمهم لجبهة القيادة التاريخية، وهو الاجتماع الذى اعلنت وزارة الدخلية عن ضبط أعضائه بمدينة نصر مطلع الشهر الحالى.
وأوضح المصدر أن العضوين لجأ لدعم جبهة عزت بعد تخفيض الدعم المالى المقدم للمحافظات التى يمثلونها.
وقال قيادى إخوانى خارج مصر لـ«الشروق»: «إن جبهة عزت تعتمد على دفع جيل وقيادات يناير إلى خارج الجماعة حتى يستقيلوا أو ينشقوا مهما كان عددهم».