شيخ الأزهر: كل دعاوى الصهاينة في أحقيتهم للقدس «باطلة» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيخ الأزهر: كل دعاوى الصهاينة في أحقيتهم للقدس «باطلة»

أحمد العيسوي
نشر في: السبت 16 ديسمبر 2017 - 7:59 م | آخر تحديث: السبت 16 ديسمبر 2017 - 7:59 م
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن مدينة القدس، هي مدينة مقدسة واجتمعت فيها العديد من العوامل التي بوأتها مكانة عالية في قلب كل مسلم، مؤكدًا أن التاريخ يكذب المزاعم التي يذيعها اليهود في إعلامهم وأدبياتهم بأنهم من بنوا المدينة؛ فقد ثبت تاريخيًا أن العرب اليبوسيين هم أول من استوطن هذه المدينة، وسميت باسمهم «يبوس».

وأضاف «الطيب»، في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، أن اليبوسيين من بطون العرب الأوائل، الذين نشئوا في صميم الجزيرة العربية ثم انتقلوا إلى مدينة القدس، كما أنها سميت بأرض كنعان، والكنعانيون عرب كذلك، وكان ذلك قبل سنة 3000 من الميلاد، ثم دخلت المدينة في حكم بني إسرائيل على يد داود عليه السلام، عندما غزاها في القرن العاشر قبل الميلاد، موضحًا أن عمر عروبة مدينة القدس يزيد الآن على ستة آلاف عام.

وأوضح أن الوجود العربي ظل متصلًا عبر هذا التاريخ، بينما الوجود اليهودي في عهدي داود وسليمان لم يتعد 415 عام، متابعًا: «هذه المدة بالنسبة لـ6000 عام قبل الميلاد حتى الآن لا تساوي شيئا بما يعني أن ادعاء اليهود بأحقيتهم في القدس ادعاء باطل، وهم يعلمون هذا الكلام، ومن أجل ذلك هم يزيفون الحقائق والتاريخ حيث لا مستند لهم إلا التزييف، والتزييف دعمته سياسات عالمية أخيرًا لأجل المصالح».

وأكد أن اليهود يتناسون أنهم منذ احتلالهم للقدس عام 1967م قد قلبوا باطن الأرض بالحفريات والأنفاق تحت الحرم القدسي وحوله؛ فلم يجدوا حجرًا واحدًا يثبت أنه قد كان في هذا المكان معبد يهودي في يوم من الأيام، مشيرًا أنه على فرض أنهم كان لهم معبد في القدس في غابر الأزمان يزعمون أن «سليمان» بناه للرب في القرن العاشر قبل الميلاد؛ فهل يمكن أن يعاد رسم خرائط الدول وحدود الأوطان وملكيات الشعوب والجماعات البشرية، بناء على أن أجدادها القدماء كان لها معابد في بعض الاماكن والبقاع؟

وتابع: «استناد اليهود إلى نصوص من أسفار التوراة لإثبات أحقيتهم في الأرض الفلسطينية، يبطله أننا إذا نظرنا إلى الأدلة التي يستندون إليها في التأسيس لما يسمونه "وعد الله" هذا الوعد الإلهي بزعمهم لإبراهيم عليه السلام ونسله بامتلاك الأرض المقدسة، ينسبونه إلى نصوص وردت في "سفر التكوين" ومنها: قول الرب لأبرام بعد اعتزال لوط له: "ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا؛ لأن جميع الأرض التي أنت ترى أُعطيها لك ولنسلك إلى الأبد"، وبعيدًا عن قضية صحة المصدر الذي ورد فيه هذا النص من عدمه؛ فإن سفر التكوين الذي جاء فيه هذا الوعد كُتِب بعد سبعة قرون من عصر موسى عليه السلام، كما جاء في "تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث" لزالمان شازار، كما اشتمل على تناقضات تزيد افتقاره إلى المصداقية؛ حتى هذا النص الذي يعتبرونه وعدًا إلهيًّا يحمل في طيَّاته تناقضًا واضحًا؛ فما هي حدود نظر إبراهيم حتى تُحدَّد مساحة الأرض الموعودة له ولنسله من بعده إلى الأبد؟! إننا أمام وعدٍ بشيءٍ مجهولٍ، ليس عليه ولا على مساحته دليل، فما أشبهه بوعد بلفور وغيره من الوعود الباطلة».

وشدد على ضرورة تعريف الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة بقضايا القدس وفلسطين باعتبارها قضايا مجهولة بالنسبة لهم حيث لا يوجد مقرر واحد يركز على هذا المكان المقدس الذي أهمل تمامًا.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك