صرح عبداللطيف الشريف، صاحب مجموعة شركات الشريف الشهيرة، أن القصاص من الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يحاكم الآن بتهمة قتل المتظاهرين لم يكتمل، وغير كاف على 30 سنة "خراب".
وأضاف، اليوم الثلاثاء، في لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم: "مبارك كان جاري وشقيقه سامي عمل موظفا لدي وعلاقتنا كانت جيدة، ولا أعرف لماذا إنقلب عليّ، ولكن كما طردني من بيتي وعملي تم طرده، وكما سجنني تم سجنه، وحاله إنقلب من بعد العز إلى الذل".
وتحدث عبداللطيف الشريف عن لقاء جمعه بالرئيس مبارك قال له فيه "أنت بتأكل لوحدك وهتزور"، إلا أنه لم يفهم المغزى من الكلام، قائلا "لو كان موظفا صغيرا لقلت إنه مرتشي، لم أكن أعلم أنه كان منحرفا".
ونفى الشريف أن يكون رموز النظام السابق وظفوا أموالهم في شركاته التي وصل رأس مالها 3 مليار دولار، قائلا "كان عينهم في التورتة، وخلاص كلوها كلها".
وأشار إلى أن النظام السابق هدد رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل الذي عرض سداد مبالغ المودعين ، فقرر الانسحاب ، متوجها للمودعين بالقول "فلوسكم عند الحكومة ، وأنا عمري ما هربت برة مصر".
ولفت الشريف إلى أنه تقدم للنائب العام والمجلس العسكري بطلب باستراد 34 شركة ومصنعا استولى عليهم رموز نظام مبارك، إلا أن الإرتباك الذي تشهده البلاد عطل الأمر والنيابة مشغولة في محاكمة مبارك ، نافيا نيته العودة إلى توظيف الأموال مرة ثانية.
ووصف الشريف فوز التيار الإسلامي بالأغلبية في إنتخابات مجلس الشعب بأنه "رد اعتبار وابتلاء" ، موضحًا "تعرضوا للإضطهاد الشديد ويحق لهم الفوز لأن أخلاقهم عالية ، ولكن هم في مأزق وعليهم النجاح في تلبية مطالب الشعب لأن فشلهم خطير".
وعن الخوف على النشاط السياحي بعد فوز الإسلاميين قال الشريف "لا يوجد سائح يأتي إلى مصر لكي يسكر أو يتعرى وهم شبعانين من الحاجات دي برة ، ولكن عندنا مزايا جميلة الجو والأثار والبحيرات".
ونفى الشريف وجود شئ اسمه الإقتصاد الإسلامي ولكن اقتصاد "غير ربوي" على أسس سليمة لا يعتمد على الفوائد الثابتة كما تفعل البنوك .
وتحدث الشريف إلى ثوار مصر بالقول" كتر خيركم لحد كدة جزء كبير من النظام سقط، كفاية لازم نشتغل".