قابل حزب النور عدم دعوته للاجتماع الذي دعا إليه حزب الوفد الأحزاب والقوى السياسية المختلفة لتشكيل جبهة موحدة تلبية لدعوة الرئيس السيسي في اجتماعه مع الأحزاب، بالسخرية من الدعوة والفكرة.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»: "كيف يعملون على تشكيل قائمة موحدة، وهناك حزب كبير يتم إقصاءه من هذه القائمة، وحزب النور سيدخل الانتخابات بقائمة منفردة، وهو حزب أقوى من كل هذه الأحزاب جميعا.. حتى وإن اجتمعت كل هذه الأحزاب في قائمة موحدة فإن حزب النور سيشكل قائمة منفردة وبالتالي فستكون هناك قائمتين".
وأكد عبد العليم، استحالة تشكيل قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية المقبلة وصعوبة أن تتفق جميع الأحزاب على شكل معين ومرشحين محددين.. هناك نحو 90 حزبا في مصر فضلا عن القوى السياسية الأخرى.. من يبحث عن تشكيل قائمة موحدة يجري وراء سراب".
من جهته، قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور: "في اللقاء الذى عقده الرئيس مع قادة بعض الأحزاب والذي كنت مشاركا فيه، وجهت له سؤال حول قائمة الجنزوري، وهل هي قائمة الرئاسة، فنفى دعمه أية قائمة ثم قال: ولكن في حالة توافقكم جميعاً على قائمة واحدة سأدعمها".
وأوضح مخيون، على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن "الرئيس لم يطرح مبادرة ابتداءا ولكن كانت في معرض إجابة على سؤال، فضلا عن أنه علق دعمه على شرط توافق الجميع وكرر ذلك، ولم يعترض أحد من الحاضرين ويقول ﻻ ياريس إﻻ حزب النور، ثم بعد ذلك وجدناهم يصرحون ويقولون: إﻻ حزب النور. ثم يدعون ﻻجتماع توافقي ترجمة لطرح الرئيس عنوانه «إﻻ حزب النور»".
كما سخر طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشؤون القانونية من مطالبة أسامة الغزالي حرب رئيس حزب المصريين الأحرار، بحل حزب النور أثناء لقاء الرئيس بالأحزاب، قائلا: "عندما يطالب رئيس حزب بحل حزب آخر في لقاء رئاسي يبقى ده عارف مبدأ الفصل بين السلطات أم يحتاج دروس خصوصية.. حد يفهمه إن كده إهانة للقضاء. .الظاهر إن رواسب الديكتاتورية متأصلة في عقلية ناس كتير"، على حد تعبيره.
واختتم حديثه عبر صفحته على «فيسبوك»، بمصطلح "لا للنور فوبيا"، وتعني لا للترهيب من حزب النور، على غرار "الإسلاموفوبيا".